يشعل الصراع على القمة مباريات الجولة الرابعة من دوري جميل للمحترفين، ويطمع الشباب في البقاء على الصدارة والهروب من ملاحقيه، فيما ينشد الهلال أن يعبر نفق نجران بأقل جهد تأهبا لمواجهته الآسيوية، بينما يطمع الاتحاد في الخروج منتصرا من ملعبه على العروبة والتشبث بالعلامة الكاملة، وتحمل مواجهات اليوم الثلاث أهمية خاصة لدى فرق المقدمة التي لا ترغب في التفريط تحت أي ظرف خشية التعثر في الجولات الحاسمة من المسابقة. الاتحاد × العروبة يأمل فريق الاتحاد مواصلة انتصاراته على حساب ضيفه، خاصة بعد نجح في العودة لجادة المنافسة وتجاوز تأثير الخروج الآسيوي بعد أن تغلب على مستضيفه فريق الشعلة 3/1 ليواصل الفريق رحلة الانتصارات وحصد نقاط الجولات الثلاث الماضية كاملة ليحل في المرتبة الثالثة وبفارق الأهداف عن المتصدر فريق الشباب ووصيفه فريق النصر، وسيرفع مدرب الفريق المصري المؤقت عمرو أنور شعار الفوز للاستمرار في المنافسة ومزاحمة أصحاب المراكز الأولى على أمل تعثرهما بعد أن نجح مع الفريق بإحداثه لبعض التعديلات على القائمة الأساسية والتي يتوقع أن يحافظ على ذات التشكيل والطريقة التي جلبت له علامات الشعلة، ويظهر أنه سيعتمد على تكثيف منطقة الوسط والاستعانة بخدمات لاعبي الخبرة في وسط الميدان، وينتظر أن ينتهج طريقة 4-2-3-1 بالاعتماد على مختار فلاتة في خط المقدمة ومن خلفه عبدالفتاح عسيري. بينما يخوض فريق العروبة المقابلة بعد أن حقق فوزين مستحقين على قطبي القصيم فريقا التعاون والرائد لينجح مدربه الفرنسي لوران بانيد بتجاوز سقوط فريقه المبكر أمام فريق الهلال في الجولة الثانية المقدمة ليعود ويغنم ست نقاط في مسيرته جاء بها سادسا وسيجاهد بانيد لاستثمار ارتفاع الروح المعنوية للاعبيه من أجل تحقيق نتيجة إيجابية من أمام مستضيفهم الفريق الاتحادي، وبلا شك أنه يدرك صعوبة مهمة لاعبيه وهم يلاقون فريقا يفوقهم عدة وعتادا ويلعب على أرضه وبين جماهيره ما سيجبره على اللجوء لطريقة دفاعية بحتة قائمة على إغلاق المناطق الخلفية وتكثيف منطقة الوسط لتضييق المساحات أمام لاعبي منازله والاعتماد على شن الغارات الهجومية المرتدة، فارضا رقابة لصيقة على مفاتيح التفوق في منافسه على أمل العودة إلى الجوف ولو بنقطة ستكون ثمينة لو نجح بخطفها من أنياب النمور. الهلال × نجران وعلى استاد الملك فهد الدولي بالرياض يلاقي فريق الهلال ضيفه فريق نجران بعد أن اتفق الطرفان على نقلها من نجران إلى العاصمة الرياض دعما من الإدارة النجرانية لممثلنا الوحيد آسيويا حيث تعد هذه المنازلة البروفة الأخيرة للزعيم قبل مواجهة العين الإماراتي في ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا للأندية، ولا شك أن أسهم التفوق تصب في خانة الفريق المستضيف الذي يدخل هذا اللقاء طامعا في الخروج منتصرا بأقل جهد. وسيسعى المدير الفني للفريق الهلالي الروماني لورينت ريجكامب مع لاعبيه للبحث عن الفوز ولا غيره وبشعار احترام المنافس وإبطال أي مفاجأة يخطط عليها أبناء مارد الجنوب الذين سيقاتلون من أجل تحقيق نتيجة إيجابية أقلها خطف نقطة من أراضي الزعيم، وربما يعتمد لورينت على طريقة 4/2/3/1 مطالبا فرقته بالضغط الهجومي المبكر على منازله في محاولة لإحراز هدفا يريح أعصاب لاعبيه ويلخبط أوراق منافسه وذلك عن طريق التنوع في شن الغارات الهجومية مع التركيز على الأطراف بالإضافة إلى التسديد من خارج المنطقة لفك شفرة الدفاعات النجرانية المتوقعة. في المقابل، يخوض فريق نجران المقابلة بعد أن عاد له شيئ من توازنه بعد خسارته في الجولة الأولى على يد فريق النصر 1/4، ليخرج بعدها بتعادل أشبه بالانتصار مع فريق الأهلي بهدف لمثله ليواصل بعدها رحلة جمع النقاط بتعادله السلبي مع فريق التعاون في الجولة الثالثة ليتحصل على نقطتين من أصل تسع نقاط وضعته في المركز التاسع، ويدرك مدربه البلجيكي مارك بريس صعوبة مهمته مع لاعبيه وهم يلاقون الفريق الهلالي داخل قواعده حيث لن يجد بدا من اللجوء لطريقة دفاعية بحثا عن نيل نقطة أو الخروج بأقل الخسائر. الشباب × الشعلة يأمل فريق الشباب في مواصلة انتصاراته وحصده للنقاط للمحافظة على صدارته حين يستضيف فريق الشعلة من الخرج على استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز. ويدخل الفريق الشبابي المنازلة وهو مرشح للكسب وإضافة النقاط لرصيده بعد أن نجح في نيل كامل علامات الجولات السابقة بفوزه على فرق الخليج والفتح وهجر بذات النتيجة 2/0 ليحل أولا وبفارق الأهداف عن مطارديه فريقي النصر والاتحاد، وسيرفع مدرب الفريق الشبابي البرتغالي جوزيه مورايس شعار الفوز ولا غيره مستثمرا عوامل تفوقه على ضيفه ومنها عاملي الأرض والجماهير وإن كان سيفتقد لاعبه أحمد عطيف ومهاجمه نايف هزازي واللذين سيحل مكانهما سعيد الدوسري وعيسى المحياني، متبعا طريقة 4/2/3/1 لاجئا للعب المتوازن مع الميل لتعزيز النواحي الهجومية بانطلاقات الأظهرة على الأطراف وتوغلات رافينها وروجيريو. على الطرف الآخر، يدخل أبناء الخرج المقابلة وفي جعبتهم نقطة وحيدة نالوها بتعادلهم الإيجابي مع فريق الخليج بهدف لمثله في الجولة الثانية وخسارتين من فريقي الهلال والاتحاد بذات النتيجة 1/3 ليحل في المرتبة الثانية عشرة، ويدرك مدرب الفريق الروماني ايسبيو تودور صعوبة وضع لاعبيه وهم يلاقون فريقا متصدرا باحثا عن النقاط الثلاث وزيادة غلته من الأهداف وخاصة في ظل تغيب الموقوف بقرار من لجنة الانضباط أحمد أدمر والمصاب ماجد العمري ما يتوجب عليه العمل على الخروج بأقل الأضرار من هذه الموقعة الصعبة.