حررت القوات الأمنية العراقية أمس عددا من المناطق التابعة لقضاء الرمادي في محافظة الأنبار، وقالت مصادر إن القوات الأمنية من جيش وشرطة ومقاتلي العشائر تحاول إطباق الحصار على عناصر "داعش" المتبقية شرق الرمادي، موضحة أن القوات الأمنية تتقدم من ثلاثة محاور على المنطقة والمعركة مستمرة، مطالبة بغطاء جوي أوسع نطاقاً من جانب طائرات التحالف لتأمين التقدم المطلوب على الأرض. وقال عضو مجلس المحافظة طه عبد الغني ل "الوطن" إن "القوات الأمنية تمكنت من قتل القائد العسكري لتنظيم داعش في منطقة السجارية المدعو ثائر أبو جهاد وخمسة من معاونيه وتدمير سبع عجلات كانوا يستقلونها خلال معارك تطهير المنطقة الواقعة شرقي الرمادي مركز المحافظة"، وكان طيران التحالف قصف مواقع داعش غرب الأنبار بالقرب من قاعدة عين الأسد، ما أدى إلى مقتل العشرات من المتطرفين، كما اقتحمت القوات المشتركة من الجيش والشرطة والعشائر جزيرة البغدادي غرب المحافظة بمساندة التحالف. ومن جانبه أعلن قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي، حاجة القطاعات العسكرية ومسلحي العشائر إلى المزيد من الدعم رغم التقدم الذي أحرزوه في جميع القطاعات". بدورها، صدت قوات البيشمركة هجوماً ل"داعش" غرب الموصل من ثلاثة محاور، كما تمكنت أول من أمس، من صد هجوم للتنظيم في قضاء سنجار غرب المحافظة بمساندة طيران التحالف الدولي، حسب ما أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، مشيراً إلى أن داعش فجر أول من أمس أجزاء واسعة من سور نينوى التاريخي في منطقة حي التحرير في الساحل الأيسر من مدينة الموصل مركز المحافظة باستخدام كميات كبيرة من العبوات الناسفة. في غضون ذلك أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس، مقتل ثمانية إرهابيين وتفكيك وضبط معدات متفجرة، في مناطق متفرقة بالعاصمة. وفي الشأن السياسي دعت مستشارة رئيس مجلس النواب لشؤون المصالحة الوطنية وحدة الجميلي، متبني مشروع المصالحة لإثبات حسن نواياهم في تحقيقها، وقالت ل "الوطن" إنه لابد من تشريع مجموعة من القوانين "تكفل الحقوق المدنية للمواطنين الأبرياء والعزل الموجودين في مناطق النزاع والحفاظ على أرواح وممتلكات الناس". على صعيد آخر، باشرت الحكومة العراقية إجراءات إنشاء صندوق إعمار المدن بعد تحريرها من سيطرة الجماعات الإرهابية، فيما أبدى البنك الدولي استعداده لتقديم الدعم. وقال المستشار الاقتصادي لرئيس مجلس الوزراء مظهر محمد صالح ل"الوطن"، إن الحكومة العراقية تلقت إشارات إيجابية من دول خارجية أبدت رغبتها في دعم صندوق إعمار المدن المحررة من سيطرة داعش، مبينا أن المندوب الإقليمي للبنك "سيصل إلى بغداد في غضون الأيام القليلة المقبلة للتعرف على حجم الأضرار في المدن العراقية وتخصيص الأموال اللازمة لإعمارها". يذكر أن مشروع الموازنة العامة الاتحادية للعام الحالي تضمن تخصيصات مالية لإعمار المدن والمناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش.