سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الهاشمي ل"الوطن": المالكي تسبب في انقسام العشائر.. ونطالب العبادي بدعمها وسط غياب الطيران العراقي والدولي.. "الأنبار" تصد هجوما ل"داعش" * الراوي ل "الوطن": عناصر "التنظيم" استخدموا نهر دجلة لمحاصرة السجارية
قال الخبير في شؤون الجماعات المسلحة في العراق، هاشم الهاشمي ل"الوطن" أن "الأوضاع في محافظة الأنبار العراقية تتطلب خطوة حكومية سريعة لدعم أبناء العشائر بالسلاح، مع استخدام الطيران العراقي والدولي وتجاوز العقبات القانونية والسياسية المتعلقة بمنح رئيس الحكومة حيدر العبادي صلاحيات أوسع لدعم العشائر، بالسلاح والمال، ولاسيما أن رئيس الحكومة السابقة نوري المالكي قرب بعض العشائر على حساب أخرى، فكان السبب في بروز انقسام عشائري"، مؤكدا أهمية احتواء الخلاف العشائري وتوجيه لجهد نحو محاربة تنظيم داعش الإرهابي". وينتظر مجلس محافظة الأنبار من العبادي المزيد من الدعم لمسلحي العشائر، وسط بروز عقبات قانونية وسياسية تعرقل تنفيذ هذه الخطوة. من جانبه أعلن شيخ قبيلة البوفهد بمحافظة الأنبار، رافع عبد الكريم الفهداوي، بدء معركة تحرير منطقة السجارية الواقعة شرق الرمادي مركز المحافظة، فيما أكد فقدان عدد من أبناء القبيلة في المنطقة. وقال في تصريح صحفي، إن "القوات الأمنية بمساندة العشائر بدأت أمس معركة تحرير منطقة السجارية الواقعة شرق الرمادي"، مشيراً إلى "اندلاع اشتباكات بين القوات الأمنية وتنظيم "داعش" في أكثر من محور بالمنطقة"، كاشفا عن فقدان نحو 25 من أبناء عشيرة البوفهد مرجحا في الوقت نفسه إعدامهم على يد التنظيم. وكان قائد شرطة الأنبار اللواء الركن، كاظم الفهداوي، أعلن أن "القوات الأمنية وبمساندة مقاتلي العشائر صدت منذ مساء أول أمس أكبر هجوما لتنظيم "داعش" على الرمادي، بعد حدوث خرق في منطقة السجارية شرق المدينة". موضحا أن قوة من الفرقتين الثامنة والعاشرة في الجيش العراقي بمساندة الشرطة ومقاتلي العشائر يحاصرون عناصر "داعش" الآن في السجارية". من جانبه انتقد عضو مجلس المحافظة، صهيب الراوي، غياب الطيران العراقي والدولي لمساندة القوات على الأرض باستهداف معدات وسيارات التنظيم. وقال ل "الوطن" إن عناصر التنظيم استخدموا نهر دجلة لمحاصرة السجارية، ونقلوا إمداداتهم وأسلحتهم عبر زوارق، وكانت أهدافا سهلة للطيران العراقي والدولي" مطالبا الحكومة بالتدخل الفوري السريع والتنسيق مع طيران التحالف الدولي لمساعدة مقاتلي العشائر في صد هجوم الإرهابيين" موضحا أن وفدا: "يمثل عددا من عشائر الأنبار توجه أمس إلى مقر قيادة عمليات الأنبار للدفاع عن المدينة". وكان رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، رفض إعادة تجربة الصحوات من دون وجود مشروع واضح وضمانات محددة. والصحوات هي ميليشيات شعبية شكلتها الشعائر في العراق للتصدي لتنظيم القاعدة في أعقاب انسحاب القوات الأميركية من البلاد. وأضاف الجبوري، أول من أمس، أن الكثير من عناصر الصحوات الذين واجهوا القاعدة في السابق زجوا في السجون بتهم الإرهاب، ويواجه بعضهم أحكاما تصل إلى الإعدام في بعض الأحيان. وعلى صعيد آخر استقبل مستشفى الفلوجة أمس ثلاثة مصابين نتيجة تعرض المدينة إلى قصف بعدد من القذائف، في أحياء الشهداء ونزال والصناعي.