قتل تنظيم "الدولة الإسلامية"، 25 من أبناء عشيرتين سنّيتين الجمعة شرق الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار في غرب العراق، وفق ما أفادت مصادر أمنية ومحلية السبت. وكانت القوات العراقية مدعومة بأبناء العشائر السنية، استطاعت صد هجوم التنظيم على الرمادي، إلاّ أن معارك دارت السبت في منطقة السجارية شرق الرمادي، ومنطقة الحوز في جنوبالمدينة. وقال النقيب في الشرطة قيصر الحياني ل"فرانس برس"، إن "عناصر داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم) حاصروا قوة من المقاتلين من (عشيرتي) البو محل والبو فهد في منطقة الحي الصناعي في السجارية، وأعدمت 23 منهم بعد نفاذ ذخيرتهم". وأكد الشيخ عمر العلواني، أحد قادة عشيرة البو علوان التي تقاتل ضد "الدولة الإسلامية"، "مقتل 25 من عشيرة البو فهد في الهجوم الذي شنه التنظيم على السجارية". وقال عذال الفهداوي عضو مجلس محافظة الأنبار ل"رويترز"، إنه "بينما كانت القوات الأمنية ومقاتلو العشائر يقومون بتمشيط المناطق التي كانت تقوم بتحريرها عثرت على 25 جثة في منطقة الشجارية". وقال الشيخ رافع الفهداوي زعيم عشيرة البوفهد إنه عثر على 25 جثة على الأقل وإنه يتوقع أن يرتفع العدد كثيراً. وأضاف أن الجثث عثر عليها متناثرة دون أثر على وجود أسلحة بالقرب منها مما يشير إلى أنهم لم يقتلوا في اشتباك. وقال الحياني والعلواني ان الهجوم على السجارية "انتهى"، بينما أشارت وزارة الدفاع العراقية الى "اشتباكات عنيفة" تدور من أجل "تطهير" المنطقة. وأوضح العلواني أن نحو 15 عنصراً من "الدولة الاسلامية" تسللوا إلى السجارية "بصفة طلاب يرمون إجراء الامتحان على أساس أنهم من مناطق القائم والفلوجة" في الأنبار. وأضاف أن هؤلاء "كانوا غير مسلحين، إلاّ أن هناك متواطئين معهم جهّزوا لهم السلاح" وسلّموهم إيّاه بعيد وصولهم. وأوضح أن "قوات الأمن والعشائر صدّت الهجوم في جميع المحاور وانتهت الاشتباكات، باستثناء الهجوم على منطقة الحوز". وسبق للتنظيم تنفيذ عمليات قتل جماعية ضد العشائر السنّية التي حملت السلاح ضده في محافظة الأنبار التي يسيطر على غالبية أجزائها. وتحاول الحكومة استمالة العشائر للقتال الى جانبها، في حين تطالب الأخيرة بتزويدها بالسلاح وتوفير غطاء جوي لا سيما من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة. ويعد الهجوم الذي شنه التنظيم على المدينة أمس، الأعنفَ منذ سيطرته على مناطق واسعة في العراق في هجوم كاسح في حزيران (يونيو). وتعد الأنبار محافظة استراتيجية، لكونها الأكبر في العراق، وتتشارك حدوداً مع سورية والأردن والمملكة العربية السعودية.