قال وزير الكهرباء العراقي، قاسم الفهداوي، إن تنظيم "داعش" يسيطر على 80 % من محافظة الأنبار (غرب) والباقي تحت سيطرة الجيش وأبناء العشائر، محذرًا من سقوط الرمادي "التي ستكون انطلاقتهم نحوالعاصمة بغداد". وفي تصريحات خاصة للأناضول، أضاف الفهداوي (وهو من أهالي الأنبار) أن "وضع محافظة الأنبار حرج جدًا، والإجراءات الأمنية والدعم ليس بالمستوى المطلوب". وتابع: "الأنبار بحاجة إلى دعم أوسع من الحكومة الاتحادية سواء كان على المستوى البري للقطعات العسكرية أو الغطاء الجوي". وحذّر الوزير العراقي من أن "تفقد قوات الجيش والشرطة السيطرة على مدينة الرمادي"، مشيرًا إلى أن "عناصر داعش يقاتلون منذ أشهر للسيطرة على مدينة الرمادي ومنها ستكون انطلاقتهم نحو العاصمة بغداد". ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد مجموعات مسلحة سنية، يتصدرها تنظيم "داعش" في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة المجموعات المسلحة قبل حوالي الشهرين على الاقضية الغربية من المحافظة (عانة وراوة والقائم والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي. وفي يونيون /حزيران الماضي، عمّ الاضطراب مناطق شمالي العراق بعد سيطرة داعش، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في محافظات أخرى شمالية وشمالية غربية من العراق، فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع المنصرمة. ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سورياوالعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين. رابط الخبر بصحيفة الوئام: العراق : «داعش» يسيطر على 80% من الأنبار