أكدت دولة جنوب السودان موافقتها على مقترحات اجتماع اللجنة السداسية التي اجتمعت بالخرطوم أول من أمس لوضع حد للصراع في دولة الجنوب، وعلى رأسها تكوين حكومة انتقالية تشارك فيها الفصائل الجنوبية المتمردة، وأعلنت جوبا موافقة الرئيس سلفا كير ميادريت على منح نائبه السابق رياك مشار منصب رئيس الوزراء. وقال وزير الخارجية بدولة الجنوب برنابا بنجامين، في تصريحات إعلامية، إن كير زاد عدد الوزارات بالجنوب لاستيعاب المتمردين، واستحدث منصبا لرئيس الوزراء لمشاركة مشار ومجموعة باقان أموم. وأشاد بنجامين باستضافة السودان للاجتماع، معدا الخطوة دليلا على حسن نوايا السودان بصفته وسيطا فاعلا. وقال "كير ومشار موافقان على العمل مع بعضهما البعض، والحوار المشترك بالخرطوم يأتي لتشجيع الحوار المرسوم من قبل الإيقاد". ودعا المتمردين إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماع الخرطوم، لأن السلام يبنى على الطرفين بمسؤولية تامة، لافتا إلى أن البرلمان يمكن أن يمدد الفترة الانتقالية بالجنوب للترتيب الجيد للانتخابات. وقال وزير الخارجية "إن النقاط التي اقترحها الاجتماع ووافقنا عليها، تشجع ما التزمنا به من اتفاقات سابقة اشتملت على وقف إطلاق النار، واستمرار وتقديم المساعدات الإنسانية". وأكد أن الحوار مستمر مع مجموعة باقان في مدينة أروشا، وهذا الحوار يساعد على تكوين الحكومة الانتقالية القادمة بالجنوب. في سياق منفصل، أكد بنجامين استمرار اتفاقية التعاون المشترك مع السودان، خاصة ما يتعلق باللجان الأمنية التي ستواصل أعمالها خلال الفترة القادمة.