شكل رئيس جنوب السودان سلفاكير الذي اقال كل اعضاء حكومته الاسبوع الماضي، حكومة جديدة الاربعاء ويبقى عليه تعيين نائب للرئيس، كما جاء في مرسوم تلي عبر الاذاعة الرسمية. وبين الوزراء الجدد حاكم ولاية جونقلي المضطربة (شرق) كول مانيانغ الذي تولى حقيبة الدفاع، بحسب المرسوم. وبين الغائبين الكبار نائب الرئيس السابق رياك مشار الخصم السياسي للرئيس كير الذي اقيل في 23 يوليو مع الوزراء الاخرين، وباقان اموم الذي تم تعليق مهامه كامين عام للحزب الحاكم، الحركة الشعبية لتحرير السودان. وكان الرئيس كير عين السبت وزيرا للخارجية هو برنابا بنجامين الذي كان يشغل حقيبة الاعلام في الحكومة السابقة. واعلن رئيس جنوب السودان في 23 يوليو بشكل مفاجئ اقالة كل اعضاء حكومته وبينهم نائب الرئيس رياك مشار وعدد من المسؤولين الكبار في الحركة الشعبية لتحرير السودان (حركة التمرد السابقة الحاكمة حاليا) مثل باقان اموم. وهذا القرار غير المتوقع اثار خشية من بدء مرحلة عدم استقرار في دولة جنوب السودان الوليدة التي نالت استقلالها في التاسع من يوليو 2011. من جهة اخرى جددت الحكومة السودانية رفضها القاطع لوجود أي اتجاه لمفاوضات جديدة حول المنطقتين، ما لم يتم فك الارتباط الكامل بين دولة جنوب السودان والحركات المسلحة، في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال رئيس وفد الحكومة السودانية المفاوض الدكتور إبراهيم غندور في تصريح له امس: "إن موقف بلاده المعلن هو عدم الدخول في أي جولة مفاوضات أخرى، مبيناً أنهم اشترطوا مسبقًا طرد الحركات الدارفورية المسلحة، وقطاع الشمال، من عاصمة دولة الجنوبجوبا". كما جدد حرص الحكومة على الحوار الذي يفضي لسلام دائم بالبلاد، منوهًا إلى أن تطبيع العلاقات بين الخرطوموجوبا، سيتم عبر تطبيق اتفاق التعاون المشترك بحزمه التسع التي تتضمن عدم دعم وإيواء الحركات المتمردة من الطرفين وفك الارتباط النهائي مع قطاع الشمال.