سيكون النادي الملكي ريال مدريد الإسباني علي موعد مع مجد عالمي جديد، فيما يراهن الجميع على أن يتم وضع درة بطولة كأس العالم للأندية على تاج النادي الملكي للمرة الأولى في تاريخه، عندما يخوض الليله نهائي المونديال المقام حاليا في ضيافة المغرب في نسختها ال11 أمام سان لورنزو الأرجنتيني، وهي المواجهة التي تعيد مجددا سيناريوهات الصراع "الأوروبي – اللاتيني" على لقب البطولة، وهو الصراع الذي قطعه الفارس العربي الرجاء البيضاوي في نهائي نسخة العام الماضي 2013، لتعود ذكريات بطولة كأس إنتركونتيننتال بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية. قبل أن يتم اعتماد مونديال الأندية اعتبارا من عام 2000. علما أن أوروبا حصدت اللقب المونديال في ست مناسبات، عن طريق برشلونة "مرتين"، وعملاقي إيطاليا ميلان وإنتر ميلان، والنادي الإنجليزي مانشستر يونايتد، وأخيرا بايرن ميونيخ الألماني بطلة النسخة السابقة، فيما توجت أميركا الجنوبية باللقب أربع مرات جميعها عن طريق أندية برازيلية بواقع لقبين لكورنيثيانز، ولقب واحد لكل من ساو باولو وإنترناسيونال. لم يحتج كل من ريال مدريد وسان لورنزو سوى إلى خوض مواجهة واحدة في المونديال الحالي، الذي بدأه الفريقان من مرحلة نصف النهائي، إذ سحق الفريق الملكي نظيره كروز أزول المكسيكي بطل الكونكاكاف برباعية نظيفة في استعراض آخر للعضلات، فيما عانى الفريق الأرجنتيني قبل الانتصار على مفاجأة البطولة، أوكلاند سيتي، في الوقتين الإضافيين في إعادة مشابهة تقريبا لسيناريو التتويج بلقب ليبرتادوريس. بعد تحقيقه 21 فوزا متتاليا، يبحث الفريق الملكي عن الانتصار ال22 ليختم في القمة إحدى السنوات الأكثر نجاحا في تاريخه. بعد تتويجه بثلاثة ألقاب حتى الآن "دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس الملك"، يحتاج الأسبان إلى تتويج آخر لتجاوز إنجازات 1989 و2002 ومعادلة رقم ميلان، أكبر الفائزين بكأس العالم وكأس إنتركونتيننتال بأربعة ألقاب. وعلى المستوى الفردي، يبدو أن مدرب بطل أوروبا، الإيطالي كارلو أنشيلوتي عاقد العزم على إعادة الكرّة بعد سبع سنوات من الغياب، في حين سيحاول لاعبه توني كروس الفوز بلقبه العالمي الثالث هذا العام "فاز بكأس العالم للأندية 2013 مع بايرن ميونيخ وكأس العالم مع ألمانيا". بعد الاستقبال الحافل الذي حظي به في المغرب، يسعى ريال مدريد إلى تقديم عرض قوي آخر. ولتحقيق مسعاه، ينتظر تعزيز صفوفه بالنجم جيمس رودريجيز العائد بعد تعافيه من الإصابة. إذا كانت الأرقام تضع للفريق الإسباني ثوب المرشح، فإن كتيبة سان لورينزو ستحاول تعويض هذا الفارق باللجوء إلى نقطة قوتها في المباريات الحاسمة: شراسة الأرجنتينيين التقليدية. فبعد تجاوز محنة نصف النهائي، التي عانى فيها أمام أوكلاند، يشعر الفريق بالارتياح والثقة لخطوه خطوة أخرى عملاقة في تاريخه الحديث..إذ سيكون التتويج كختام مسك لعام سحري وقّعت عليه كتيبة "إل سيكلون" التي فازت بكوبا ليبرتادوريس بعد كثير من المعاناة.