تسود حال من ترقب الأماكن المرتبطة بفريق سان لورنزو في الأرجنتين قبل خوضه اليوم (السبت) نهائي بطولة مونديال الأندية أمام ريال مدريد الإسباني في مراكش المغربية. ويترقب العاملون في ملعب سان لورنزو، «نويبو جاسومترو» الواقع في منطقة باخو فلوريس في مدينة بوينوس آيرس، المباراة. ويقول فيسنتي، أحد المسؤولين عن أمن الملعب ل(إفي): «على رغم أن ريال مدريد لديهم فريق كامل من لاعبين من كوكب آخر، فخلال دقائق المباراة ال90 يمكن أن يحدث أي شيء». ورد الجميع بالنفي حول ما إذا كان هناك استعدادات للاحتفال في حال حصد سان لورنزو اللقب. ومن جانبه قال خوليو، أحد مسؤولي أرضية الملعب «إذا حققنا هذا النصر التاريخي أمام ريال مدريد، ستقام الاحتفالات عندما يعود اللاعبون من المغرب، فحينها سيستحقون استقبال الأبطال لأنهم صنعوا تاريخاً». وفي وسط مدينة بوينوس آيرس، يقع أحد مقرات النادي إذ يسمع صوت ألبرتو اكوستا رمز النادي، الذي أحرز هذا العام أول لقب بكأس ليبرتادوريس في تاريخه الممتد على مدار 106 أعوام، وهو يقول في تصريحات تليفزيونية: «يجب لعب كل كرة كما لو كانت الأخيرة، سان لورنزو عليه أن يلعب ثم يفكر لاحقاً في الخصم وليس العكس». ومن بين العبارات التي يمكن قراءتها في مقر شارع مايو عبارة «العودة إلى بويدو» وهو شعار مشجعي سان لورنزو منذ الثاني من كانون أول (ديسمبر) 1979 عندما لعب الفريق آخر مباراة له في ملعب «بييخو جاسومترو» الأسطوري في حي بويدو. وبعد بيع أراضي الملعب بسبب الوضع الاقتصادي، وعلى رغم وجود ملعب آخر، لا يزال حلم العودة إلى المكان الذي شهد ميلاد النادي مستمراً. وتنتهي الجولة في الأماكن المرتبطة بسان لورنزو عند تقاطع شارع سان خوان مع بويدو، المكان التاريخي لتجمع مشجعي الفريق في كل احتفالية، هناك عاش المشجعون لحظة خاصة الأربعاء الماضي بعد فوز سان لورنزو على أوكلاند سيتي النيوزيلندي في نصف نهائي مونديال الأندية، وسيكون المكان في الغد مركزاً لتجمع المشجعين خلال مباراة النهائي. ويقول فديريكو أحد المشجعين: «سنصنع التاريخ لأنني أشعر أنه يمكننا تحقيق انتصار فريد، يجب أن نلعب المباراة وكأنها مباراة حياتنا، فهي بالنسبة إلى ريال مدريد مجرد مباراة جديدة». ومن المنتظر أن يحظى سان لورنزو غداً بحضور 12 ألف مشجع في مراكش، في حين سيشاهد الآلاف في بوينوس آيرس المباراة الأكثر أهمية في تاريخ سان لورنزو، كما وصفها رئيس النادي، ماتياس لامينس.