في الوقت الذي اعترف فيه شاعر من ضيوف ملتقى الشعر الخليجي بهضم الملتقى حقوق بعض الشعراء بعدم دعوتهم للمشاركة، دافع وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور ناصر الحجيلان عن آلية ترشيح المشاركين في الملتقى، وقال في تصريح صحفي عقب افتتاحه الملتقى أول من أمس: إن هناك لجنة علمية من النقاد والأكاديميين وضعت معايير وضوابط اختيار الشعراء المشاركين في الملتقى ومنها مراعاة المدرسة الشعرية والمرحلة العمرية وكذلك التنوع الجنسي والمناطقي. وأشار إلى أنه بعد تحديد الشعراء الذين تنطبق عليهم المعايير تم الاتصال بهم وهناك من اعتذر وكان هناك بدلاء. وأضاف "أعتقد أننا سعينا من خلال اللجنة إلى تقديم ما نراه يمثل الشعراء السعوديين". الشاعر الإماراتي عبدالله الهدية الشحي قال ل"الوطن": لا شك أن هذا الملتقى وغيره هضم حقوق بعض الشعراء في عدم مشاركتهم، ولكن ما يشفع أنه لا بد من التغيير ولا بد من الامتداد وخلق دماء جديدة، ولا شك أن المتلقيات تبحث عن أسماء جديدة ولكن أحيانا تتدخل المحسوبية. وأضاف الشحي: "لا نستطيع القول إن الملتقيات هضمت حق هذا وذاك إلا إذا تكررت الأسماء في الملتقيات لعدة سنوات،" وطالب بأن تكون هناك خريطة وخطة استراتيجية تسوق للرموز وبنفس الوقت تخلق احتكاكا وتجذب الطاقات الشبابية ولكن يبقى الأمر حتى يأتي موعد الاختيار ويتم بصورة عشوائية، فنحن إلى هذه اللحظة لا توجد لدينا خطة استراتيجية واضحة لهذا الأمر. وأشار الشحي إلى أن القصيدة الخليجية تطورت جدا فالجميل فيها هو الائتلاف بين مدارسها المختلفة، نجد القصيدة المحكية مع قصيدة التفعيلة مع قصيدة النثر في المحفل الواحد فهذه الجمالية تقودنا بعيدا عن الصراع الفكري والمذهبي، فالقصيدة الخليجية تحمل التفاؤل وتستفيد من ماضيها وتعيش الواقع بما فيه. وأضاف الشحي أن الأدباء الخليجيين وقفوا في وجه ما يسمى بالربيع العربي وهو ليس ربيعا بل خريف، فالاختراق لم يصل إلى الأديب الخليجي.