يحرص مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة على أن تنصب المشاريع البحثية على ما يمس حاجة المعاق وأن تسهم نتائج هذه المشاريع في تحسين حياته، وأن يكون علما ينتفع به. ومن هذه المشاريع برنامج الوصول الشامل الذي يعد أحد أهم إنجازات مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بالتضامن مع عدد من الجهات المحلية والعالمية ذات العلاقة. وامتد العمل بهذا المشروع لأكثر من ثلاثة أعوام أثمر عن تصميم أربعة أدلة إرشادية لبرنامج الوصول الشامل، هي: الدليل الإرشادي للوصول الشامل في البيئة العمرانية، ووسائط النقل البرية، ووسائط النقل البحرية، والدليل الإرشادي للوصول الشامل للوجهات السياحية وقطاعات الإيواء. ويهدف برنامج الوصول الشامل إلى تحسين مستوى حياة ذوي الإعاقة بطريقة تمكنهم من تحقيق الاستفادة القصوى من قدراتهم الذاتية الكامنة. ويقوم المركز حالياً بتفعيل وتطبيق برنامج الوصول الشامل، والعمل على رفع الوعي لدى المختصين من المهندسين والفنيين والإداريين، عن طريق عقد دورات تعريفية للمهندسين والفنيين في القطاعات الهندسية المختلفة وللمهتمين بالوصول الشامل. كما يقوم المركز حالياً بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص، بتصميم دورات احترافية للمهندسين لاعتمادهم مهندسي الوصول الشامل. وسهولة الوصول الشامل تعني ببساطة تصميم منتجات ومبان ومساحات خارجية يمكن استخدامها من قبل جميع الأشخاص إلى أقصى حد ممكن، حيث يتضمن تصميم تقنية ومعلومات وبيئة تواصل بجانب تقديم البرامج والخدمات والأنشطة، وممارسة الحقوق المدنية والاجتماعية والدينية والثقافية في المجتمع كمطلب أساسي لمشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في التنمية الاجتماعية والحصول على الفرص التعليمية والوظيفية والسكنية والقدرة على الإسهام في المجتمع. كما يشير الوصول الشامل إلى حرية الاختيار في الدخول والتوجه والتواصل، ويتمثل المبدأ الأساسي لسهولة الوصول الشامل في مفهوم التصميم الشامل، أي تكامل سمات سهولة الوصول داخل البيئة الإنشائية والنقل في مراحل التخطيط مع الاهتمام بجميع المستفيدين بصرف النظر عن إعاقتهم. وتجسد اهتمام حكومة المملكة بالمعاقين بصدور التوجيه السامي الكريم في 22 / 9 / 1434 لبرنامج الوصول الشامل على المستوى الوطني.