قتل 3 من الشرطة بينهم عقيد وثلاثة مسلحين من القاعدة خلال اشتباكات مع قوات الأمن فجر أمس في مدينة الشحر بمحافظة حضر موت، جنوب شرق اليمن. وأفاد مصدر أمني أن مسلحين اتخذوا مواقع في منزلين ومستودع في الشحر أطلقوا النار على قوة من الشرطة داهمت المكان، مشيرا إلى أن قوات الأمن واجهت مقاومة شديدة من قبل عناصر القاعدة فتدخل الجيش ونشر مصفحاته ومركباته العسكرية في المدينة. كما أكد مصدر أمني آخر أن "قوات الأمن نقلت جثث ثلاثة من مسلحي القاعدة إلى مستشفى ابن سينا في المكلا"، كبرى مدن حضر موت. وأشار أيضا إلى قيام قوات الأمن والجيش باقتحام عدد من المنازل التي يعتقد أن مقاتلي القاعدة يتحصنون فيها. وكان ثلاثة عناصر من القاعدة قتلوا أول من أمس في حضر موت بهجوم شنته طائرة من دون طيار يعتقد أنها أميركية. سياسيا، علق ثلاثة من أعضاء حزب مؤتمر الحوار الوطني، المنتمي لحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، عضويتهم في مؤتمرالحوار، متهمين إياه ب"انحرافه إلى قضايا تهدد الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي". وأوضحت مصادر في حزب المؤتمر أن الأعضاء الثلاثة هم: ياسر العواضي، حسين حازب ويحيى دويد. جاء ذلك في وقت عاد فيه ممثلو حزب المؤتمر الشعبي العام لاجتماعات اللجنة المصغرة المتصلة بالقضية الجنوبية، بعد أن قاطعوها عدة أسابيع. وأعلن مكون الحراك الجنوبي أمس عودته للاجتماعات التي تبحث مستقبل الجنوب، إلا أن رئيس مكون الحراك الجنوبي محمد علي أحمد، طلب من الرئيس عبدربه منصور هادي، منع التدخل في شؤون المكون، بعدما استبعدت الأمانة العامة لمؤتمر الحوار ثلاثة من أعضاء الفريق هم: خالد بامدهف، رضية شمشير ولطفي شطارة. في غضون ذلك، أكد مصدر دبلوماسي غربي أن ثمة جهوداً تبذل من قبل الرئيس هادي ورعاة المبادرة الخليجية للتسريع باختتام مؤتمر الحوار قبيل الموعد الزمني المحدد لانعقاد جلسة مجلس الأمن المرتقبة في 27 نوفمبر الجاري، وفي حال تعذر ذلك سيضع المبعوث الدولي لليمن، مجلس الأمن في صورة العوائق التي تحول دون إنهاء المؤتمر لأعماله وهوية الأطراف المعرقلة له. ويتردد أن بنعمر سيقدم في هذه الجلسة تقريرا صارما يتوقع أن يشمل أسماء الشخصيات والأحزاب السياسية المعرقلين للحوار، وعلى رأسهم حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق صالح.