أعلن الحراك الجنوبي استئناف مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني باليمن بعد مقاطعته جلسات الحوار لنحو ثلاثة أسابيع ، في الوقت الذي شهد فيه الحراك انقساما خلال هذه الفترة بين مؤيد للمقاطعة يتزعمه محمد علي أحمد وآخر استمر في الحوار يقوده نائب رئيس مؤتمر الحوار ياسين مكاوي . وقال رئيس فريق الحراك القيادي الجنوبي محمد علي أحمد: «إن مشاركتهم بالحوار جاءت من إيمانهم بعدالة قضيتهم وعدم قبولهم بأي شروط تُفرض عليهم من قبل القوى الداخلية والخارجية»، في إشارة إلى الضغوط التي يمارسها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والمبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر على الحراك للقبول بدولة اتحادية من أكثر من إقليمين. واشترط الحراك في بيان صحفي عدم التصويت على أي قرار في المرحلة الأولى من الجلسة العامة الثالثة ولا المرحلة الثانية حتى ينتهي لجنة الستة عشر المنبثقة عن القضية الجنوبية من أعمالها وخاصة ما يتعلق بتحديد شكل الدولة وآليات توزيع الثروة، بالإضافة إلى عدم التدخل في شؤون مكون الحراك وإيقاف محاولات تقسيمه إلى فصيلين اثنين . عودة ممثلي الحراك الجنوبي إلى جلسات الحوار الوطني جاءت في أعقاب سلسلة اجتماعات وجهود مكثفة بذلها المبعوث الدولي جمال بن عم ومدير بعثة دول مجلس التعاون الخليجي بصنعاء، وسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية. إلى ذلك ، كشفت مصادر إعلامية يمنية: إن الرئيس هادي وافق على طلب من الجناح الموالي لياسين مكاوي في الحراك الجنوبي بإضافة ممثليهم إلى فريق التفاوض المعني بالقضي الجنوبية . وقالت المصادر إنه تم الإطاحة بثلاثة من ممثلي جناح محمد علي أحمد وهم لطفي شطارة وخالد بامدهف ورضية شمشير واستبدالهم بكل من نائب رئيس البرلمان محمد علي أحمد ورياض ياسين وخالد باراس، وأن رسالة من هادي باعتباره رئيس مؤتمر الحوار وجهت إلى الأمانة العامة للحوار بهذا الشأن. من جهة أخرى أعلن مسؤول يمني أن القتال الدائر في شمال اليمن بين الحوثيين الشيعة والسلفيين السنة توقف أمس الأحد مع دخول اتفاق لوقف إطلاق النارتوسطت فيه الحكومة حيز التنفيذ. وأودت الاشتباكات بحياة ما لا يقل عن 100 شخص منذ اندلاعها في 30 أكتوبر تشرين الأول عندما اتهم مقاتلون حوثيون يسيطرون على معظم محافظة صعدة ويقول السلفيون إن الأجانب طلاب يسعون إلى تعميق معرفتهم بالإسلام. وقال يحيى أبو اصبع رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء القتال من دماج إن المواجهات انتهت في صعدة ووقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ قبل ساعة. ويلقي النزاع الطائفي في دماج بظلاله على جهود المصالحة في اليمن الذي يوجد على أراضيه أحد أنشط أجنحة تنظيم القاعدة. وانهارت محاولة للتوسط في وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي بعد أقل من يوم من إعلانها لكن توقفا في القتال مكن مسؤولي الصليب الأحمر من إجلاء نحو 70 شخصا من دماج.