شهدت المنطقة الشرقية بروزا كبيرا لظاهرة غلق المحلات التجارية وغيرها من المناشط الاقتصادية المختلفة، وذلك بالتزامن مع أول يوم بعد انتهاء مهلة التصحيح، والتي ستطبق بعدها العقوبات النظامية بحزم على المخالفين من المقيمين أو من يساعدهم في المخالفة. ففي الدمام، شهدت منطقة الخضرية الخاص بورش السيارات والمعدات إغلاقا لعدد كبير من المحال والورش الصناعية، مقابل عدد أقل لتلك التي فتحت أبوابها، ولوحظ قلة الزحام في منطقة تعتبر هي الأكثر ازدحاما في حاضرة الدمام، على خلفية تمركز غالبية الورش الكبيرة فيها، وهو ما فسره رحيم الحق، ويعمل كفني لحام في ورشة صغيرة بقوله: اختفى الجميع، جميعهم خائفون، لم يخاطر أحد، حتى النظاميون يتملكهم الخوف من القرار، ولكن الأمور ستكون أفضل خاصة لنا الذين لا نتلاعب بالأنظمة، فيما يخشى إبراهيم الغامدي، وهو مواطن من إمكانية حدوث استغلال من قبل بعض المحلات للاستفادة من قلة الخيارات أمام الزبائن ولو فترة موقتة، قبل أن يثني على قرار التصحيح، معتبرا إياه سببا في توفير فرص وظيفية حقيقية للشباب في الفترة الحالية وعلى المدى البعيد كذلك. ولم يستثن انتهاء مهلة التصحيح المدارس الخاصة، حيث شهد البعض منها تغيب الكثير من المعلمين والمعلمات، بسبب عدم نظاميتهم، فيما فسر مديرو المدارس الأمر بترتيب أوضاع موقت، وكشف مصدر في أحد المدارس الخاصة بالدمام أن المدرسة التي تضم 75 معلمة مقيمة، شهدت تغيب 45 منهن بسبب عدم نظامية أوضاعهن مع المدرسة حتى الآن. وفي الجبيل، برزت ظاهرة اختفاء عمالة الشوارع ممن كانوا يتصيدون زبائنهم للقيام بأعمال مختلفة مثل صيانة المنازل والبناء وعمال الصباغة، حيث ظهر شارع الجبل؛ الموقع المشهور لهم؛ خاليا بعد أن مكتظا بشكل يومي بالعمالة. وفي نفس السياق، عانى الكثير من أولياء الأمور من اختفاء سائقي المشاوير الخاصة، حيث تعودوا على نقل الطلاب والطالبات إلا أن الخوف من الوقوع في أيدي المفتشين جعلهم يختفون وهو ما وضع أولياء الأمور في حرج.