أعادت احتفالات العيد بمدينة جازان مساء أول من أمس، أقدم الموروثات البحرية وهو فن "الكاسر" الذي اندثر منذ أكثر من قرن من الساحل الجازاني وكان يؤدى بإيقاعات بسيطة اختيرت من بيئة إنسان الساحل وهي ما يسمى ب"الودي" والصحن" والدفوف، حيث يصطف الراقصون صفين متقابلين فيما تحرك أجسادهم الإيقاعات.جاء ذلك ضمن فعاليات احتفال أهالي حي الساحل والأحياء التابعة له بمدينة جازان الذي يشرف عليه مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، والذي تخللته فقرات للفنون الشعبية والأهازيج البحرية وعرض للبلوارا (إحدى أهم الفنون الشعبية المصرية) وعروض الليزر، إضافة إلى مسابقات ترفيهية للأطفال والكبار وتوزيع الجوائز للحضور وسط حضور كبير من أهالي الحي وزوار المنطقة. وأوضح عمدة حي الساحل والأحياء التابعة له عبدالله يوسف أيوب ل"الوطن"، أن احتفالات أهالي أحياء مدينة جازان ليست بجديدة بل هي عادة يحرص الكثير من أهالي المنطقة المشاركة فيها حتى ولو بالحضور ولكنها مؤخراً وجدت تفاعلا من أمير منطقة جازان الذي وجه مجلس التنمية السياحية بدعم هذه الاحتفالات في أحياء ومحافظات أخرى بالتعاون مع العمد والأهالي. وأشار أيوب إلى أن العيد هذا العام جاء مختلفاً وله مذاق رائع وذلك لتنوع احتفالات الأهالي من حي لآخر والتي جددوا من خلالها روح التواصل ومشاعر الفرح. ومن جانبه، أوضح المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بجازان المهندس رستم كبيسي ل"الوطن"، أن فعاليات احتفالات العيد التي نظمها مجلس التنمية السياحية بمنطقة جازان وبتعاون مع المحافظين وعمد الأحياء وبمشاركة الأهالي بمناسبة عيد الفطر المبارك أقيمت في جميع المحافظات بالمنطقة وعدد من أحياء مدينة جازان ، لاقت حضوراً وتفاعلاً مميزاً من الأهالي وزوار المنطقة وكان لها الأثر الرائع في نفوس الأهالي في مثل هذه المناسبات العزيزة عليهم.