تذمر عدد من أصحاب المحال التجارية الممارسين لنشاط بيع العباءات النسائية من عدم وضوح التعليمات تجاه نشاطهم التجاري وازدواجية القرارات بين الجهات المعنية بترخيص العمل، وقيام بعض أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنعهم من البيع ومصادرة العباءات النسائية المطرزة، مما دفع عددا من أصحاب هذه المحلات إلى تجنب عرضها وبيعها بالخفية. وعلمت "الوطن" من مصادرها الخاصة أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينةالمنورة تقود حملة موسعة هذه الأيام، التي تعتبر ذروة النشاط التجاري لبيع الملابس الجاهزة لمصادرة العباءات النسائية المطرزة في مختلف المحلات التجارية بحجة عدم توافقها مع الشريعة الإسلامية. وطالب عدد من أصحاب المحال التجارية المزاولين لهذا النشاط وزارة التجارة بوضع آلية واضحة يتقيد بها جميع الأطراف، أو تقوم التجارة بمنع استيراد العباءات التي يمنع المتاجرة فيها. وبحسب صالح إسماعيل وهو بائع وصاحب محل تجاري لبيع العبايات النسائية، فإن غموضا يكتنف هذا النوع من السلع فبينما يسمح في وزارة التجارة باستيراده وعرضه نجد جهات أخرى تعترض عليه بل وتصادره رغم اعتراض أصحاب المحلات وعدم تبليغهم بأن مثل هذه البضائع ممنوعة أو احتمالية تعرضها للمصادرة، مطالبين بإعادة النظر في مثل هذه القرارات وتعويضهم عن الخسائر المادية التي تعرضوا لها من خلال منعهم من بيع العباءات المطرزة. وفي ذات السياق، قال عضو في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينةالمنورة - رفض ذكر اسمه إنه لا يخفى علينا جميعا أن الهدف من لبس العباءة هو ستر المرأة وإخفاء محاسنها أمام الأجانب من غير المحارم، وإن المرأة لزوجها ليست لغيره من الناس وما دامت كذلك فلماذا تلجأ بعض النساء للبس العباءة المخصرة أو المطرزة، التي لا تضيف الستر للمرأة بل تزيد من فتنة الرجال بها. وقال في معرض حديثه أمس ل"الوطن"، بعض عينات العباءات المنتشرة في الأسواق تحتاج لعباءة أخرى تلبس عليها لتصل المرأة للبس الشرعي الساتر لها، مضيفاً أن المحال التجارية بالغت في عرض العباءات الخفيفية والمخصرة ذات الأشكال الجذابة، مما يحتم على المحتسبين من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التصدي لانتشار مثل هذه العباءات المخالفة. وتساءل عن الهدف من لبس بعض النساء لهذا النوع من العباءات الذي لا يختلف أحد على أنه لا يصل للحد الأدني من سترها، مفيداً أن عددا من السيدات تراجعن عن شراء هذا النوع من العباءات بعد نصحهن ووعظهن داخل المراكز التجارية.