استعاد الجنود الماليون والفرنسيون بلدة هومبوري على الطريق المؤدية الى جاو إحدى كبرى مدن شمال مالي التي تسيطر عليها جماعات إسلامية مسلحة. وجاء هذا التقدم فجر أمس بعدما أجبرت غارات جوية فرنسية المتشددين على التراجع، وسيطر الجيش المالي على بلدة دوينتزا بوسط البلاد الاثنين الماضي. إلا أن مصادر متطابقة ذكرت أن المتشددين قاموا فجر أمس "بزرع ديناميت" في جسر استراتيجي قرب حدود النيجر على الطريق المؤدية لجاو. وقال عبدو مايجا الذي يملك شاحنات نقل إن "الاسلاميين لغموا جسر تاسيجا ولم يعد أحد يستطيع المرور للتوجه الى النيجر أو القدوم إلى جاو". وأكد مصدر أمني نيجري هذه المعلومات. وقال أحد السكان "بعد دوريتهم في المنطقة، يتولى الجنود الماليون والفرنسيون الآن الأمن في هومبوري. ونحن نعيش في سلام فعلي الآن". وأوضح المصدر الأمني المالي أن الجنود الفرنسيين والماليين سيواصلون تقدمهم باتجاه جاو التي تبعد حوالي مئتي كيلومتر غرب جاو. وأضاف المصدر الأمني "تم تحقيق أهدافنا ونحن نسيطر الآن على هومبوري والقوات المنتشرة في هومبوري تتوجه الآن إلى جاو". وتعرضت جاو وضواحيها لغارات جوية للجيش الفرنسي منذ بدء تدخله العسكري في 11 يناير للقضاء على الإسلاميين المسلحين المرتبطين بالقاعدة والحؤول دون تقدمهم جنوبا نحو العاصمة باماكو. وكان نحو 160 جنديا من بوركينا فاسو انتشروا في بلدة ماركالا بوسط مالي أول من أمس، وهي أول قوات من دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ايكواس) تنضم اإلى قوات فرنسا ومالي. وأرسلت فرنسا نحو 2150 جنديا إلى مالي. وحذرت فرنسا مرارا من أن الجيب الإسلامي في شمال مالي يمكن أن يستخدم كمنصة للقيام بهجمات في أوروبا وأفريقيا. وقدمت قوى غربية منها الولاياتالمتحدة وبريطانيا دعما جويا وعمليات المراقبة لكنها لا تنوي إرسال قوات قتالية.