تناقل عدد من المغردين عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورا لما أسموه "الحطب المستورد"، مرفقين معها تعليقات اتسمت بالفكاهة والسخرية. ووصف بعض المغردين شكل الحطب الجديد ب"المواسير"، فيما وصفه آخرون بأنه يشبه إلى حد كبير أقلام الرصاص. وبدأ بعض المغردين في سرد تجاربهم الخيالية بعد شراء الحطب المستورد، حيث شهدت ساحة "تويتر" حديثا عن أسعار الحطب المستورد وتجاربهم الشخصية بعد استخدامه، وذكروا أن الدخان المنبعث من الحطب قليل، ولكنه ذو رائحة كريهة. ويضيف أحدهم أن الحطب المستورد من نوعية سيئة، وهو عبارة عن بقايا أخشاب وحيوانات تطحن وتشكل في مكابس، فيما وصف أحد المغردين بعض مزايا الحطب المستورد بأن الناتج الحراري عال، ويمكث لفترة أطول من الحطب المحلي. وتندر آخر وهو يودع آخر كمية من الحطب المحلي الذي يملكه بقوله "وداعية يا آخر سمرة تجمعنا". يذكر أن انتشار الحديث عن الحطب المستورد يأتي بعد صدور قرار وزارة الزراعة بمنع بيع الحطب والفحم المحلي وتسويقهما بجميع مناطق المملكة، ومصادرة ما هو موجود بالأسواق، حيث أكدت الوزارة أن الاستخدام في المملكة سيقتصر على المستورد فقط، وكشفت في تعميمها الموجه لإمارات المناطق، أن ضعف إجراءات الجهات الحكومية أخر العمل على تنفيذ منع الاحتطاب لهذه المدة، لافتة إلى أن تحديد موعد منع الاحتطاب بتاريخ 29 صفر المنصرم، يأتي تزامنا مع دخول فصل الشتاء الذي تنشط فيه ظاهرة الاحتطاب بشكل كبير. وشددت على ضرورة مصادرة ما هو موجود من المعروض بعد هذا التاريخ. واستندت الزراعة في تعميمها على وجود قرار سابق أعلن عنه من وزارة الداخلية يقضي بالتأكيد على إمارات المناطق على عدم السماح للسيارات التي تحمل الحطب إلا بإذن رسمي من الجهة المختصة، إضافة إلى منع بيع الحطب المحلي، وخاصة نوعية "الأرطى والغضا".