استجاب اتحاد القدم الجديد لصوت العقل والمنطق وتفاعل مع المطالب الإعلامية والجماهيرية فأقصى الهولندي ريكارد من رأس الهرم الفني المشرف على تدريب "الأخضر". بهذه الخطوة يبدأ الاتحاد مسيرة تصحيح الكرة السعودية التي عانت حتى قبل ريكارد من نكبات وإخفاقات قذفت المنتخب السعودي "الأشهر آسيويا" إلى مرتبة متأخرة جدا في سلم الترتيب العالمي. التقرير الذي قدمه مساعد المدرب لم يكن فيه ما يقنع بجدوى استمرار ريكارد الذي لم يحضر لوجوده خارج السعودية بالرغم من أهمية الاجتماع، ليتم تعيين الإسباني سيرجيو بديلا عنه، كما عجل تقرير المدير الإداري خالد المعجل بتنحيته أيضا لعدم وضوح الصورة وتكليف سلمان القريني مديرا جديدا في الفترة المقبلة التي ستشهد لقاءين في تصفيات كأس آسيا 2015 أمام الصين وإندونيسيا في 6 فبراير و24 مارس المقبلين على التوالي". يشار إلى أن الاتحاد السعودي تعاقد مع ريكارد مطلع يوليو 2011، وطوال الفترة التي قضاها مع المنتخب، والبالغة عاما وخمسة أشهر، قاد المنتخب السعودي في 17 مباراة، فاز في 4 وخسر 7 وتعادل في 6. وأقصي الأخضر تحت قيادته من تصفيات آسيا لكأس العالم 2014 بالبرازيل، و"خليجي 21". وبلغة الأرقام، فقد جنى الأخضر 18 نقطة مع ريكارد من أصل 51 نقطة ممكنة.
عجلت نتائج المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وعدم كفاية التقارير الفنية والإدارية، بإقالة المدرب الهولندي فرانك ريكارد وتنحية المدير الإداري خالد المعجل عن مهمته، عقب اجتماع طارئ لاتحاد القدم أمس في مقره بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي تجاوز الخمس ساعات وترأسه رئيس مجلس الإدارة أحمد عيد. وبيّن عضو الاتحاد المتحدث الرسمي عدنان المعيبيد في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع " أن إقالة المدرب جاءت لعدم كفاية التقارير المقدمة من قبل مساعد المدرب نتيجة سفر الجهاز الفني خارج السعودية، وعدم قناعة الاتحاد بالتقرير الإداري الذي رفعه المدير الإداري خالد المعجل للجنة المنتخبات بعد الخروج من الدور الأول ل "خليجي 21" التي تختتم غدا بالبحرين". وقال "تم اتخاذ القرار بالتفاهم مع ريكارد وإبلاغه عبر اتصال هاتفي، وتم تعيين المشرف على المنتخبات السنية الإسباني سيرخيو لوبيز بديلا عنه، وتعيين عضو الاتحاد سلمان القريني مشرفا على الأجهزة الإدارية، ومنحه حرية اختيار الإداري الذي سيعمل معه خلال لقاءي التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس آسيا 2015 أمام الصين في 6 فبراير وإندونيسيا في 24 مارس المقبل". وأبان المعيبيد أن عقد المدرب سيعرض على مكتب قانوني لحفظ الحقوق الأدبية والمعنوية للاتحاد والكرة السعودية. وعن الشرط الجزائي في عقد ريكارد، قال" الشرط الجزائي لم يكن معضلة أمام قرار الإقالة وكان لدينا الاستعداد لإلغاء العقد حتى لو لم يعلن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل تكفله بقيمة الشرط الجزائي"، مثمنا أدوار الأمير نواف بن فيصل في دعم الاتحاد وتحمله أوضاعه المالية. وكشف أن "النتائج التي قدمها ريكارد طيلة عمل 18 شهرا، لم تحدث أي تطور وسط اللاعبين ولم تكن في مستوى الطموحات، بدءا من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم بالبرازيل 2014 مرورا بالبطولة العربية و"خليجي 21"، كما أنه استقطب خلال تلك الفترة 115 لاعبا للدخول في معسكرات متفاوتة". وحول التقارير الفنية والإدارية المقدمة من المدرب والمعجل قال "التقارير لم تكن واضحة لذا رأينا أن يكون التغيير شاملا مع تقديرنا لدور خالد المعجل". وعن الخطط المستقبلية بعد هذا القرار، أجاب " كل الخطط مؤجلة حتى نهاية الموسم الجاري لصعوبة وضع سياسة معينة سيما وأن الاتحاد لم يمض على عمله الرسمي سوى أسبوعين فقط". وكشف المعيبيد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى إبعاد اللاعب أحمد عسيري من معسكر الأخضر قبل انطلاقة "خليجي 21" وقال "الأسباب انضباطية وليس لظروف الإصابة"، نافيا في الوقت ذاته حدوث خلافات بين اللاعب أسامة المولد وبعض اللاعبين بين شوطي مباراة الكويت التي خسرها الأخضر صفر/1. يذكر أن التقرير الفني الخاص بالمرحلة الماضية قدمه المستشار الفني لريكارد ما كان سببا مباشرا في اتفاق المجتمعين على ضرورة إقصاء المدرب.