بدأت الشركة المنفذة لمشروع توسعة المطاف أول من أمس، في إزالة قبب الرواق العباسي من الناحية الشرقية، عن طريق استخدام مواد لتفتيت الكتل الخرسانية التي على القبب دون أي تكسير أو إزعاج لحركة الطائفين والساعين، بعد أن عزلت منطقة العمل عن الطواف والمسعى لعدم إعاقة حركتهم. وباشرت الشركة أعمال الهدم للتوسعة من الناحية الشمالية، وتحديدا من المنطقة التي تبدأ من الركن الشرقي للمسعى، وحتى المكبرية الواقعة بالجزء الشمالي من الحرم الشريف، إذ عزلت منطقتي العمل بشكل كامل في الدور الأرضي والأول، من خلال الألواح الخشبية التي غطت كامل المنطقة حفاظا على سرعة العمل، وبعدا عن حركة الطائفيين والساعين. من جانبه، أوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، أن العمل في التوسعة يسير وفقا لما هو مخطط له، والشركة تواصل عملها على مدار الساعة؛ لإنجاز المرحلة الأولى من التوسعة، والتي ستزيد الطاقة الاستيعابية للمطاف بما يتناسب مع الزيادة الكبيرة لأعداد الحجاج والمعتمرين. فيما أشار نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، إلى أن مشروع توسعة المطاف سيرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف بعد اكتماله إلى أكثر من مئة وخمسين ألف طائف في الساعة، مع المحافظة على الحرم القديم، غير أنه سيتم تخفيض منسوبه ليحاذي منسوب صحن الطواف ويرتبط بدور القبو، وسيؤمن ذلك ارتباطا فعالا ومباشرا بين الساحات الخارجية وصحن الطواف دون تداخل في الحركة مع مستخدمي الدور الأرضي. وكان الخزيم قد أعلن في حديث سابق إلى"الوطن"، أن المشروع سيشمل إنشاء مسارات لعربات ذوي الاحتياجات الخاصة وتسوية المناسيب في الأروقة إلى المستوى الذي عليه صحن المطاف الحالي، وإيجاد مساحات خالية من العوائق داخل الأروقة، وبذلك تتكامل منظومة المشاريع التي تهدف إلى مزيد من السهولة والطمأنينة وتيسير أداء النسك، مبينا أنه من المشاريع السابقة توسعة المسعى ومشروع توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام.