بدأت أمس الأحد أعمال توسعة المطاف في الحرم المكي الشريف، ورصدت «الشرق» شروع الشركة المنفذة في وضع الأساسيات من حديد الصلب والقواطع الإسمنتية على امتداد المنطقة الفاصلة بين المطاف والمسعى، وإدخال المعدات الخاصة لبدء عمليات الإزالة وتسوية صحن المطاف بالحرم القديم. وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس ل»الشرق» أن المشروع سيجري تنفيذه على ثلاث مراحل، موزعة على ثلاث سنوات، لافتاً إلى أنه بعد نهاية المرحلة الأولى فإن المطاف سيستوعب 150 ألف طائف في الساعة. وقال إن الإزالة ستقتصر على التوسعة الأولى دون الحرم العثماني باستثناء البوابات والمنارات، وستقتصر الإزالة في صحن الطواف على التوسعة السعودية الأولى باستثناء البوابات الرئيسية والمنارات، مع المحافظة على الحرم القديم، ولكن سيتم تخفيض منسوبه ليحاذي منسوب صحن الطواف، وربطه بدور القبو. وأوضح أن ذلك سيؤمن ارتباطاً فعالاً ومباشراً بين الساحات الخارجية وصحن الطواف دون تداخل في الحركة مع مستخدمي الدور الأرضي، وتستثنى من واجهة الحرم القديم الواجهة الشرقية، وهي واجهة خرسانية جرى إعادة إنشائها أكثر من مرة في السنوات العشر الأخيرة لتوسعة الممر المحاذي للمسعى، الذي يشكل عنق الزجاجة في المطاف في أروقة الدور الأول والسطح، وتمت كسوتها بحجر الشميسي القديم، وسيتم تدعيم وتقوية الحرم القديم بطرق هندسية غير مسبوقة للإبقاء على كافة عناصره أثناء أعمال تخفيض المنسوب. محاور المشروع: * ينطلق المشروع من خلال توسعة المطاف الحالي المجاور للبدروم، وامتداده بعمق 27 مترا داخل البدروم، إلى جانب رفع منسوب أرضية الدور الأرضي، وربط المطاف (منسوب البدروم) في الدور الأرضي عن طريق منحدرات وعناصر اتصال رأسي، وتوفير الخدمات اللازمة للطائفين. * يركز المشروع على إدخال المصلين إلى منسوب المطاف، من خلال عدة محاور عن طريق سلالم (عادية، ومتحركة)، مع رفع منسوب أرضية الدور الأرضي بمقدار متر للحفاظ على العلاقة البصرية بين الطائفين والكعبة المشرفة. * يعتمد المشروع على إعادة تشكيل الرواق العثماني بمفرداته وعناصره المعمارية من أقواس، وقباب وأعمدة دون إزالته بالكامل، مع ربط منسوب الدور الأرضي بمنسوب الطواف عن طريق منحدرات وعناصر اتصال رأسي، مع استحداث الدخول والخروج من خلال عناصر الاتصال الرأسي القائمة من نفق السيارات إلى الجسور الموصلة مباشرة بالدور الأول. * استحداث مسطح للطواف بمنسوب ميزانين الدور الأول، وربطها بمنحدرات وعناصر اتصال رأسي لتسهيل حركة الدخول والخروج للطائفين لذوي الاحتياجات الخاصة. * توفير مسطحات جديدة للمصليات، تتيح رؤية الكعبة بشكل أفضل للمصلين، ومرتادي الحرم، نظراً لقلة الأعمدة وتمحورها حول نقطة المركز المتمثلة في وسط الكعبة، الأمر الذي سيساعد في انسيابية الحركة في تلك الفراغات لتستوعب أعداد الطائفين في أوقات الذروة بشكل مرن. * يستمر المشروع لثلاثة أعوام، يمثل فيها صحن الطواف عنق الزجاجة، وأكثر الأوقات التي ستستنزف ساعات العمل كونه دائماً ما يعج بالمصلين والطائفين. اقرأ أيضاً: * كبار العلماء يختارون توسعة المسجد النبوي من الجهة الشمالية جانب من الجزء المغلق أمس داخل ساحة الحرم (تصوير: هادي العصيمي)