يحجم عدد من طلاب وطالبات في نحو 30 ألف مدرسة حكومية، عن شراء وجبة الإفطار من المقاصف المدرسية، وذلك لسوء ما يباع فيها من وجبات، أو لعدم ملاءمتها لما يرغبون به من مأكولات، في الوقت الذي تمنع إدارات بعض تلك المدارس طلابها من جلب المأكولات من خارج المدرسة. ويقول أحد الطلاب – فضل عدم الكشف عن هويته - إن الأطعمة المباعة يتم إعدادها منذ الليلة الماضية، فيما يتم بيعها لهم عند العاشرة صباحا. وأضاف "هناك ارتفاع في الأسعار بشكل مبالغ فيه، فعلبة الماء أو البطاطس التي تباع بنصف ريال خارج المقصف نشتريها بريال، فضلا عن أن العمالة التي تبيع في المقصف غير مؤهلين ولا يملكون أية شهادات صحية، وعمال نظافة المدرسة هم من يبيعون في المقصف، ويحصلون على نسبة أرباح من قبل إدارة المدرسة آخر السنة"، مطالبا بالاهتمام بصحة الغذاء وارتداء العاملين للزي المناسب"، وزاد "وقبل ذلك كله الرقابة على الأسعار، وعدم استغلال الطلاب". فيما ترى إحدى الطالبات – رفضت الإفصاح عن اسمها - أن عدد العاملات بالمقصف لا يكفي، وبخاصة عندما يكون عدد طالبات المدرسة كبيرا جدا، مؤكدة أن الفسحة تنتهي أحيانا وبعض الطالبات لم يصلها الدور لشراء فسحتها، وزادت "كذلك نعاني من عدم الاهتمام بالتبريد، فالعصائر والماء نشتريها حارة". وأكد أخصائي التغذية علي الحويكم أن المقاصف المدرسية لا بد أن توفر للطلاب الوجبات الغذائية المناسبة من كل النواحي، بينما نلاحظ بعض المقاصف توفر أشياء بعيدة عن الوجبات الغذائية المفيدة، فنجد أنها توفر الحلويات ذات الألوان والأشكال والأنواع التي تغري الطالب وتوفر له مجرد طاقة ابتدائية، وأيضا توفير المشروبات الغازية التي لها أثر غير صحي على الطلاب. من جانبه أوضح ل"الوطن" مدير الإعلام التربوي بتعليم تبوك سعد الحارثي أن الرغبة كانت في تشغيل المقاصف المدرسية من خلال شركات متخصصة، إلا أنه لعدم وجود ذلك كان الخيار متروكا لمدير المدرسة بشأن آلية تشغيل المقصف سواء من خلال التشغيل الذاتي والذي هو السائد في مدارس البنات أو من خلال التعاقد الفردي مع مؤسسات متخصصة وهو السائد في مدارس البنين، وذلك وفق الضوابط الموجودة في لائحة المقاصف المدرسية.