حذرت وزارة التربية والتعليم الشركات المكلفة بتأمين وجبات الإفطار للمقاصف المدرسية من تعيين عمال غير مسلمين بالمقاصف بالإضافة إلى إلزام العاملين فيها بالتمسك بالسلوك الحسن والتعامل الجيد مع الطلاب والمعلمين والامتناع عن كل العادات السيئة ومنها التدخين. وشددت الضوابط على التزام الشركات ببيع الوجبات الغذائية على الطلاب بنفس أسعار السوق والمحافظة على نظافة المقصف المدرسي ومواقع إفطار الطلاب بشكل يومي وأن يكون عدد العمالة كافيا بواقع عامل واحد لكل 200 طالب كحد أعلى تحت كفالة المؤسسة وبإقامة سارية المفعول مع ضرورة أن يكونوا حاملين لشهادات صحية صادرة من الوحدة الصحية المدرسية ولا يمكن العمل الا بها. وطالبت الضوابط الشركة ببناء غرفة للمقصف في حالة عدم وجودها وتجهيزها إذا وجدت وفق المواصفات والشروط الصحية وسلامة الأجهزة والأدوات الثابتة الموجودة في المقصف وصيانتها وتسليمها في نهاية العقد بحالة جيدة كما استلمها على أن تعود ملكية الغرفة بعد انتهاء العقد او إلغائه للمدرسة. وبخصوص العقد المبرم بين الشركة وإدارة المدرسة فإن الأولى ملزمة بدفع مبلغ مقدم كتأمين وهو ما يعادل إيجار شهر كامل ويعاد التأمين أو ما تبقى منه في نهاية مدة العقد ، وتكون مدة العقد عاما دراسيا كاملا مع ملاحظة استبعاد الإجازة الرسمية وشهر رمضان المبارك من المدة ويحق لإدارة المدرسة فسخ العقد في أي وقت وذلك عند إساءة التشغيل من قبل الشركة أو عمالتها أو وقوع مخالفات تضر بالمصلحة العامة حسب تقرير اللجنة المدرسية وبعد أخذ الموافقة من المنطقة بذلك ، ولا يحق للشركة المطالبة بتخفيض قيمة العقد أو فسخه أثناء فترة التشغيل ويترتب على ذلك إلغاء بقية العقود المبرمة مع المؤسسة في المدارس الأخرى ولا يعاد مبلغ التأمين له. وكانت إحدى الدراسات التي عملت عن واقع المقاصف المدرسية كشفت ارقاما تشير الى ان 70% من الوجبات الغذائية التي تقدمها المقاصف المدرسية غير مفيدة غذائيا وانها تعمل على توفير كميات كبيرة من رقائق البطاطس والعصائر والساندوتشات دون اهتمام بالجانب الصحي . وتركز الوزارة على اهمية التغذية المدرسية في الحد من مشاكل السمنة وزيادة الوزن . كما لوحظ ومن خلال دراسات ميدانية ان هناك طلابا وطالبات يعانون من نقص بعض العناصر الاساسية للصحة مثل نقص الحديد مما يؤدي الى حدوث «فقر دم» والذي تشير التقارير الى انه في ازدياد ولا يفرق بين طالب وطالبة بين نحيف او بدين ، وترجع الاسباب في هذا المرض الى قلة توفر الاغذية التي تحتوي على عنصر الحديد في افطار الطلاب والطالبات واعتمادهم على الاغذية السريعة الخاوية والحلويات والسكريات والمشروبات الغازية الموجودة في المدرسة او في الوسط المحيط بها الى جانب ان نقص الحديد او فقر الدم له ارتباط في عملية التحصيل العلمي لدى الطلاب والطالبات حيث ان للحديد ارتباطا مباشرا بسلامة كريات الدم الحمراء التي تقوم بتوصيل الاوكسجين والغذاء لمناطق الجسم واجهزته.