CNN) -- بعد أن ساد لفترة طويلة الاعتقاد أن القدرة على الرقص ومتابعة إيقاع الموسيقى، هي خاصية بشرية، أظهر تصوير فيديو لببغاء على موقع "يوتيوب" أن الطيور بدورها لها نفس الإمكانيات. وتفسيرا لهذه الظاهرة قام فريق من الباحثين بجامعة هارفارد الأمريكية، بعمل دراسة شملت ألف نوع من الطيور، بثت لقطات فيديو لها على "يوتيوب" وظهر أن هناك 14 نوعا من الببغاوات ونوع واحد من الفيلة قادر على الرقص ومتابعة إيقاع الموسيقى. وبينت كبيرة الباحثين في الدراسة، أدينا سكاكنر، أنه بعد أن راقب الخبراء الفيديوهات لقطة بلقطة، لاحظوا أن هناك أنواع من الحيوانات قادرة على متابعة الموسيقى والرقص عليها "بشكل يظهر أن الأمر لم يكن مجرد صدفة." وبالمقابل، أوضحت سكاكنر، أن هناك أنواع أخرى من الحيوانات قد أثبتت عجزها عن التجاوب مع الموسيقى رغم عيشها مع البشر، مثل القطط والكلاب. ودعت هذه الاكتشافات الباحثين، بحسب سكاكنر، إلى الافتراض أن هناك علاقة بين متابعة الموسيقى ومحاكاة الأصوات، حيث تبين أن الببغاوات الذين خضعوا للدراسة أثبتوا قدرتهم الفائقة على تقليدها. ومن جهة أخرى تشمل قائمة الحيوانات القادرة على تعلم الأصوات الدلافين والفيلة والفقمات، ما دعا الباحثين إلى إجراء بحوث جديدة حول قدرتها على التفاعل مع الموسيقى، وفقا لسكاكنر. وتكمن أهمية هذه الأبحاث، بالنسبة لسكاكنر، في أنها توضح تطور الموسيقى في المجتمعات البشرية، بحيث أنها قد تحسم النقاش العلمي حول إذا ما كانت القدرة على التجاوب مع الألحان هي قدرة مكتسبة عند الإنسان أم أنها مؤصلة فيه. ويذكر أن الببغاء الذي حفز هذه الأبحاث، يدعى "سنوبول" (كرة الثلج)، وكان قد بث شريط فيديو له على "يوتيوب" عام 2007، وهو يهز رأسه انسجاما مع الموسيقى، والذي أثار فضول واهتمام الكثيرين حول العالم، بحيث بلغ عدد الذين دخلوا على الموقع لرؤيته ما يزيد عن المليوني مشاهد