في الوقت الذي تعاني فيه الكثير من الأوطان من انتفاضة شعوبها وخروجها الغير مألوف على حكوماتها مطالبة بالإصلاحات والتغييرات السياسية مطيحة بحكامها ووزرائهم ، نبقى نحن في هذه البلاد عكس كل هؤلاء نقف ضد شعارات المرجفين وناقصي العقول ونجدد البيعة لرجال حكموا تحت مظلة لا إله إلا الله محمد رسول الله حكموا عدلاً وإنصافً حكموا بكتاب الله وسنة نبيه في تشريعات ونظام هذا البلد . لذلك قلوبنا معهم نبادلهم حباً بحب ووفاءاً بوفاء ونحن إذ نجمع على ضرورة الاستمرار الأمني في تطهير هذا الوطن الغالي من أيدي النجسة والمارقين عليه لزعزعة أمنه واستقراره فإننا في الوقت نفسه نطالب ونرفع شعاراتنا في أوجه الكثير من المحسوبين علينا ممن عاشوا وخرجوا أمام المجتمع من خلال مكانتهم وكراسيهم الرفيعة بأقنعة خبيثةً وزائفة بينما في الخفاء سقطوا في الوحل وكانوا أكثر خطراً وتهديداً لهذا البلد من أولئك المارقين. مكانتهم لم تزدهم رفعةً وقدراً بل إسقاطات مخزية, اخترقوا النظام والعادات يحاولون بسلطتهم وأيدي مرتزقتهم أن يخرجوا المجتمع من تقاليده التي نشأ عليها وجعلته في مصاف وأوائل المجتمعات احتراماً لنفسه ودينه ، الحوادث والدلائل كثيرةً على ذلك الفساد المفجع انتشرت في كافة أرجاء الوطن ... تعالوا هنا قبل حوالي أسبوع كشفت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن مقهى يأوي العديد من الطالبات الجامعيات في الفترة الصباحية وقد وجدن وهن يرقصن على صخب موسيقي بين أدخنة المعسلات والشيش وخدمات أجانب من المتخلفين, تلك القضية التي أفزعت المجتمع الطائفي حولتها بعض الأيدي المتسلطة على أروقة النظام إلي فورة إعلامية فقط انتهت بإطلاق المقبوض عليم العمالة في أقل من ثمان وأربعون ساعة وعادوا لممارسة نشاطهم بذلك المقهى ... هذا مثال وحيد وبسيط جداً إذا ما قورن بالكثير والكثير من تلك الأحداث التي كأنها تسلط السيوف على رقاب شرائح المجتمع التي تقبع في سراديب الغفلة 0 هنا يحق لنا أن نطالب بتطهير وطن كامل وليس أسر من سقطات بعض القابعين خلف كراسي الوهم الذين يتمركزون حول قاعدة الهرم ويحملون من أقلام السلطة ما الله به عليم0