مُنح أمريكي مبلغ 7.2 مليون دولار تعويضاً عن الضرر الذي لحق به، بعد أن رفع دعوى لإصابته بالتهاب القصيبات، لاستنشاقه أدخنة الزبدة الصناعية الناتجة من ذرة فشار المايكروويف، واتفقت هيئة المحلفين في كولورادو مع مصنّعي ذرة الفشار أنه كان ينبغي أن يضع تنبيهات تحذر من خطورة استنشاق تلك الأدخنة؟! هل يجب أن نطالب نحن أيضاً بالتعويض من الدخان المنبعث من مدخني الشيش والمعسلات في المقاهي؟! يُحذِّر الأطباء من إصابة مدخني الشيشة بسرطان الفم والمثانة بسبب الأضرار الهائلة الناجمة عن تدخينها، ودعا الباحثون إلى منع تدخين الشيشة في الأماكن العامة أسوة بالسجائر. لأن الأبحاث أظهرت أن الضرر من الدخان المنبعث منها لا يقل ضرراً عن دخان السجائر. ويقال إن أمانة جدة، قامت مشكورة بإغلاق عدد من المحلات التي تقدم المعسلات والشيش إثر مخالفتها الأنظمة وتجاوزاتها في غير المسموح والمرخص لها به، وتكرارها لهذه المخالفات والتجاوزات رغم التعهدات السابقة، والتساهل في تقديم المعسلات معروف، التربح السريع على حساب صحة الناس وعافيتهم، باستغلال ضعف المستهلك أمام سيطرة الإدمان. هناك اعتقاد خاطئ سائد بين الناس بأن تدخين الشيشة والمعسل أخف من تدخين السجائر وأقل ضرراً، حيث إن دخان الشيشة يتم تنقيته بواسطة مياه الشيشة إلا أن الدراسات أثبتت عكس ذلك حيث بينت أن تدخين حجر الشيشة الواحد هو بمثابة تدخين 8 أعقاب سجائر، ويحذر الخبراء النساء الحوامل بشكل خاص من تأثيرها الضار على نمو الأجنة. التأثير الضار يمتد للمعسلات والتي يتم تخميرها ومعالجتها بالعسل الأسود أو الجلسرين كمادة لاحقة، وتكمن خطورة هذا النوع من الشيشة في احتواؤه على المواد اللاصقة وخاصة الجلسرين والذي يؤدى حرقه عن طريق الفحم إلى تكوين مادة سامة تسبب سرطان المثانة. ومن المؤسف أن تدخين الشيشة انتشر مؤخراً بين الشباب والفتيات في المملكة بشكل كبير، فقد ذكرت جامعة الملك فيصل بالدمام أن حوالى 13%من الطلاب يتعاطونها، ونحتاج أن نتوسع في البحث على مستوى المملكة، لنقدر حجم هذه الظاهرة التي بدأت في الانتشار، ونشد على أيدي أمانات المدن لمكافحتها والحد من انتشارها.