أنعشت الأجواء الباردة مبيعات أجهزة التدفئة في المنطقة الشرقية خلال الأيام الماضية، حيث شهدت محلات الأجهزة الكهربائية إقبالا متزايدا على شراء أجهزة التدفئة، وكشف عدد من المستهلكين عن أن بعض التجار استغلوا هذه الأجواء في رفع الأسعار من 30 إلى 40% مقارنة بأسعارها قبل عدة أشهر. ضبط ورقابة الأسعار وعبر راشد الدوسري عن دهشته من ارتفاع أسعار أجهزة التدفئة هذه الأيام، لافتا إلى أن شراء مدفأة وسط هذه الأجواء الباردة أصبح أمرا ضروريا ، وبالتالي تزايد الإقبال على المحلات التي تبيعها، الأمر الذي جعل كثيراً من أصحاب هذه المحلات يستغلون الفرصة لرفع الأسعار. واتفق أحمد الغامدي مع الدوسري، حول الارتفاع الملحوظ والمفاجئ في أسعار الأجهزة الكهربائية، مطالبا الجهات المختصة بضرورة ضبط ومراقبة الأسعار وعدم ترك المستهلك فريسة سهلة في أيدي هؤلاء. ورأى عبدالله الشمري أن ظاهرة ارتفاع الأسعار لم تقتصر على الدفايات فحسب، وإنما شملت أجهزة كهربائية أخرى مثل سخانات المياه، وقال إن أسباب ارتفاع الأسعار التي يسوقها الباعة أو التجار غير مقنعة حيث إنها تجاوزت الحدود المعقولة أو حتى المتعارف عليها. . فيما أفاد حمود العجمي بأن هناك محلات ومراكز تجارية تقوم بتخزين البضائع الشتوية المستوردة مثل الألبسة وبعض الأجهزة الكهربائية خاصة «الدفايات» التي لم يتم بيعها وبالتالي يقومون بعرضها في الأعوام المقبلة رغم تعرضها لتأثيرات العوامل الجوية التي من شأنها إتلاف صلاحيتها. الدفايات الطبية من جهته، قال إسماعيل العبد الهادي صاحب محل أجهزة كهربائية، إن أجهزة التدفئة المستوردة ارتفعت بشكل كبير، فعلى سبيل المثال بعض الدفايات الزيتية أصبحت تباع بأكثر من400 ريال، بينما كانت تباع في الموسم الماضي بأسعار تتراوح بين 300 و350 ريالا. وقال إن أكثر أنواع الدفايات مبيعا هي الدفايات الطبية أو ما تسمى بالزيتية التي تعتبر أكثر الأنواع رواجا، نظرا لقوة مفعولها، بعكس الأنواع الأخرى التي لا يتعدى مفعولها من لا يجلسون بجانبها، وتليها إقبالا الدفايات ذات الشكل الأسطواني والتي نادرا ما يخلو بيت منها نظرا لعدة اعتبارات أهمها سهولة نقلها وسعرها المقبول مقارنة بغيرها، وتكلفة صيانتها التي لا تتجاوز عشرين ريالا . ولفت كمال محمد «بائع» إلى أن هناك أنواعا من أجهزة التدفئة ارتفعت أسعارها، إلا أن الصناعات الصينية مازالت على أسعارها السابقة وتختلف أسعارها حسب الجودة والحجم، وتتراوح بين 80 إلى 300 ريال. فيما رأى محمد صبري ” بائع” أن رغبات الزبائن في شراء أنواع الدفايات تختلف على حسب دخلهم المادي، فهناك من يفضل الدفاية التي تعمل بالكهرباء أو الزيتية وهناك من يشتري الدفايات التي تعمل بالكيروسين، مبينا أن موسم البرد هو الموسم المعروف والمحدد لأجهزة التدفئة والتي لا تستهلك إلا موسما واحدا في السنة، وبرر ارتفاع ألأسعار بأن هذا هو التوقيت الوحيد للربح طوال العام. الأجواء الباردة زادت مبيعات أجهزة التدفئة