اجتاحت موجة من البرد القارس منطقة الباحة الأمر الذي دفع الناس إلى الإقبال على شراء الدفايات للتدفئة، واشار عدد من المستهلكين إلى ان اسعار أجهزة التدفئة ارتفعت مقارنة بأسعار العام الماضي. ويقول سعيد الغامدي يلاحظ في محلات الأجهزة الكهربائية ازدياد الإقبال على شراء الدفايات الكهربائية وسخانات المياه لحاجة الأسر إلى مجابهة موجة البرد بوسائل وتقنيات حديثة من خلال الشرائح الكهربائية والزيتية ولكن نتفاجأ بارتفاع متدرج لتلك الاجهزة ففي كل سنة تزيد قيمتها خمسين ريالا واكثر وهذا يعد عائقا امام المستهلك ولا نعلم عن اسباب ذلك الارتفاع الا أن الباعة يبررون بانها مستوردة من اوربا وبسبب الازمة المالية ارتفعت جميع الاسعار. ويبدي أبوفائز دهشته من ارتفاع أسعار أجهزة التدفئة هذه الأيام حيث يقول إن شراء مدفأة في هذا الجو أمر ضروري، وبالتالي كثر الإقبال على محلات المدفأة، الأمر الذي جعل أصحاب هذه المحلات مع الأسف يرفعون الأسعار مستغلين بذلك موسم البرد الذي يكثر فيه الإقبال على شراء المدفأة وهو الموسم الرابح بالنسبة لهم. ويضيف: إن أغلب المحلات خاصة مع موجة الغلاء هذه الأيام تزيد من رفع الاسعار ويطالب أبو فائز بضرورة المراقبة لهذه المحلات من قبل الجهات المسؤولة تضامنا مع المواطن. ويقول فيصل الكناني هناك محلات ومراكز تجارية تقوم بتخزين البضائع الشتوية المستوردة كالألبسة وبعض الأجهزة الكهربائية «الدفايات» التي لم تصرف في موسمها وتم بيعها في الأعوام المقبلة رغم تعرضها لتأثيرات العوامل الجوية التي تعمل على إتلاف صلاحيتها وبأسعار غالية جدا. ويشير حسن الزهراني الى أن البضائع هي نفس المعروض في السنوات السابقة، ونضطر لشرائها لأنه لا يوجد غيرها، مطالبين وزارة التجارة بالكشف على المحلات والتأكد من جودة البضائع ومعاقبة الذين يحتفظون بالمخزون. وذكر العامل محمد آدم ان اجهزة التدفئة المستوردة من المانيا وأوربا ارتفعت ارتفاعا كبيرا فالدفايات الزيتية اصبحت تباع بأكثر من 320 ريالا بينما كانت تباع ما بين 250 و280 ريالا وتعتبر الدفايات متعددة الصناعات والمواصفات، ومنها الدفايات الطبية أو ما يعرف بالزيتية التي تعتبر أكثر الأنواع رواجا بين الزبائن، حيث عليها إقبال كبير بسبب قوة التدفئة وكذلك خدمتها المستمرة. ويقول كمال محمد «بائع» إن هناك أنواعا من اجهزة التدفئة ارتفعت اسعارها الا ان الصناعات الصينية مازالت على اسعارها السابقة وتختلف أسعارها حسب الجودة والحجم، وتتراوح بين 90 و295 ريالا. وقال محمد الزهراني الذي اشترى إحدى الدفايات بمبلغ 320 ريالا، إن الأسعار لم تعد تشكل عائقا أمام الزبون، وإنما الجودة والصناعة باتت تشكّل هاجسا لمن يرغب في شراء دفاية. اما محمد بكر «بائع» فيقول: إن الاقبال على الاجهزة الاوربية هو الاعلى في السوق حيث تعتبر من المنتجات التي لها رواج وخصوصا التدفئة حيث يقبل عليها الكثير بسبب جودتها وصناعتها وتعد الدفايات الزيتية هي الاولى مبيعا في محلات التدفئة. واضاف: إن الزبائن مختلفون على هذه الأدوات، فهناك من يفضل الدفاية التي تعمل بالكهرباء أو الزيتية وهناك من يشتري الدفايات التي تعمل بالكيروسين نظرًا لظروفهم وأوضاعهم الحياتية، مبينا أن موسم البرد هو الموسم المعروف والمحدد لأجهزة التدفئة والتي لا تستهلك إلا موسما واحدا في السنة، وعن ارتفاع الأسعار قال: إن الأسعار معتدلة وفي متناول الجميع وكوننا نرفع قليلا في السعر فهذا أمر ليس بمستغرب فهو موسمنا والوحيد للربح طوال العام.