ما أن حل فصل الشتاء وخيمت الأجواء الباردة على منطقة الباحة، حتى اندفع السكان إلى محلات بيع الملابس الشتوية والمشالح الصوفية والفراوي بانواعها، الأمر الذي رفع مبيعات هذه الانواع بنسبة 300 في المائة مقارنة بالموسم الماضي. كما انتعشت سوق الدفايات بأنواعها الكهربائية والزيتية وحتى التي تعمل بالقاز، وكذلك الحطب والفحم اللذين يفضلهما أهالي المنطقة للتدفئة. «عكاظ» جالت في أسواق منطقة الباحة وسألت التجار والمواطنين عن تطورات الأسعار مع حلول فصل الشتاء. وقال سعيد رمزي صاحب أحد المحلات التجارية لبيع الملابس الرجالية في بلجرشي إنه ومنذ حلول موسم الشتاء في المنطقة لقيت الملابس الصيفية كسادا واضحا، فيما نشطت وبشكل كبير مبيعات الملبوسات الشتوية مثل البجايم والمشالح الصوفية والفراوي بأنواعها. وأشار إلى أن الأسعار تكاد تكون عادية بالنسبة إلى الملابس الشتوية، ولكن أسعار المشالح الصوفية تختلف حسب نوعياتها وفخامتها وتتراوح أسعارها بين 100 و 1000 ريال، أما الفراوي فأسعارها من 50 إلى 150 ريالا وترتفع القيمة حسب النوعية. من جانبه قال سعيد اليافعي بائع في أحد محلات بيع الملابس النسائية إننا ركزنا مع حلول فصل البرد على توفير الملابس الصوفية والفانلات والبلايز والجاكتات بما يناسب الاذواق العامة، مشيرا إلى أن الأسعار تتراوح بين 50 ريالا و250 و600 ريال وأكثر. أما سعيد حشران صاحب محل بيع أدوات كهربائية فقال إن البرد رفع مبيعاتنا بشكل كبير من وسائل التدفئة من الدفايات بأنواعها الكهربائية والزيتية وتلك التي تعمل بالقاز، مشيرا إلى أن أسعار الكهربائية تتراوح بين 50 و200 ريال، اما الزيتية فتتراوح بين 200 و 600 ريال حسب الحجم والنوعية. وقال عبدالله صالح صاحب مركز متخصص لبيع الملبوسات والمشالح الشتوية الصوفية قال إن هناك عدة أنواع من المشالح ونحن نعمل على توفير كل متطلبات الزبائن بأسعار معتدلة ومقبولة، وهي تتراوح بين 80 و 180 ريالا، أما الأنواع المتميزة ذات العمل اليدوي والصوف الممتاز فأسعارها تتراوح من 300 و2500 ريال. من جانبه قال تاجر الحطب أحمد خرافة إن فصل الشتاء هو الموسم الوحيد طوال العام الذي نؤمن فيه أرباحنا، حيث نبيع سيارات الحطب للمحلات المتخصصة وكذلك إلى المواطنين مباشرة ليستخدموه للتدفئة. وعن اسعاره أوضح أن حملة السيارة الهايلكس أو القلاب تتراوح بين 400 و 700 ريال. وحول أسباب ارتفاع الأسعار قال إننا نعاني حاليا من قلة البيع، عكس ما كان يحصل في السابق، لسببين أولهما عدم شراء المطابخ الحطب بعد صدور التعليمات بمنع الطبخ بالحطب، والسبب الآخر هو التشديد على منع قطع الاشجار الخضراء ونحن نمتثل لذلك ونوفر فقط الحطب اليابس والبحث عنه شاق لهذا السبب يرتفع سعره. إلى ذلك قال المواطن وليد الحمراني إنه حرص منذ حلول فصل الشتاء على شراء الدفايات الزيتية والكهربائية احتياطا، كما اشترينا الملابس الصوفية والبجامات الداخلية لجميع أفراد الاسرة، مشيرا إلى أنه لم يلاحظ ارتفاعا في الأسعار خصوصا مع كثرة المحلات التجارية التي تتنافس على جلب الزبائن إضافة إلى توفر الاصناف بشكل كبير.