قال محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتورعبدالله الشهري، إن استهلاك السعودي للكهرباء أعلى من المعدل العالمي، مضيفا أن الفرد لايتحمل المسؤولية الأولى في زيادة حجم الاستهلاك؛ إذ إن غياب المعايير الخاصة في تصميم المنازل، وعدم وجود شروط خاصة بالعزل الحراري وغيرها تأتي من ضمن اختصاص الجهات المسؤولة. وأشار خلال المؤتمر السعودي للتطبيقات الكهربائية الذكية في جدة أمس، إلى أن تكلفة تطبيق أنظمة العزل الحراري في المنازل لاتزيد عن 5 % من قيمة بناء المنزل، مبينا أن درجات الحرارة تصل إلى ما تحت الصفر في كثير من الدول دون أن تكون هناك أحمال إضافية على شركات الكهرباء في ظل وجود العوازل الحرارية والمعايير المطبقة في هذا الخصوص. وأوضح الشهري أن الحمل الذروي في حجم استهلاك الطاقة الكهربائية في المملكة بلغت 56 ألف ميجاوات بزيادة 4000 ميجاوات عن العام الماضي وبنسبة تقدر ب 8 %، مؤكدا أن المشاريع الجديدة للكهرباء تتناسب مع نسبة حجم النمو الكبير في عدد السكان وزيادة عدد المشتركين السنوية بمعدل 400 ألف مشترك . ولفت إلى أن العمل قائم حاليا على زيادة إنتاج الطاقة من 3000 آلاف إلى 5000 آلاف ميجاوات سنويا من خلال إنشاء عدد من محطات جديدة لتوليد الكهرباء، إضافة إلى تحسين الشبكات وإيصال الخدمة للمشتركين عبر خطوط النقل. ونفى الشهري وجود أي آثار صحية من المجالات الكهرومغناطيسية الناتجة عن أبراج الكهرباء وخطوط الضغط العالي المنتشرة داخل وخارج المدن والمناطق السكنية، معتبرا الشكوى من المجالات الكهرومغناطيسية نتيجة خطوط الكهرباء مبالغا فيها ، حيث إن المجالات الكهرومغناطيسية لماكينة الحلاقة تزيد بأكثر من عشر مرات في تأثيرها عن خطوط الكهرباء. من جانبه شدد وكيل وزارة المياه والكهرباء صالح العواجي، على ضرورة التوازن في تطبيقات الكهرباء الحديثة بهدف تقييم الإيجابيات والاستفادة من تجارب شركات الكهرباء العالمية التي قامت بتطبيق تلك الأنظمة. .