كشف محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والانتاج المزدوج الدكتور عبدالله بن محمد الشهري، أن الهدف الرئيسي للهيئة هو تحقيق معدل انقطاع لا يتجاوز 3 مرات على ألا يتجاوز مجموعها 150 دقيقة، مشيرًا إلى أن الحمل الذروي في حجم الاستهلاك بالمملكة خلال 2012م بلغت 56 ألف ميجا وات بزيادة 8 في المائة عن العام الماضي، مشددًا على عدم وضع مسؤولية زيادة الاستهلاك على الفرد، وقال: التقارير والدراسات التي قامت بها الهيئة بتكلفة إجمالية بلغت 3 ملايين ريال لدراسة وضع قطاع الكهرباء خلال الثلاثة أعوام الأخيرة، بالتعاون مع مستشاريين دوليين بالاضافة إلى الخبراء المحليين أثبتت أن هناك حاجة ملحة لإعادة العمل على شبكات الكهرباء في مناطق الباحة وجيزان ونجران وعسير والمحافظات الفرعية في المنطقة الوسطى, مبينا أن محدودية ميزانية الشركة السعودية للكهرباء يحول دون قدرتها على حل كافة المشكلات في الشبكات القديمة والمتراكمة لسنوات بشكل آني. جاء ذلك في تصريح خاص ل»المدينة» خلال المؤتمر السعودي للتطبيقات الكهربائية الذكية والذي انطلقت فعالياته في جدة أمس الأول ويستمر أربعة أيام، حيث أبدى المحافظ سعادته من قيام الشباب السعودي بالإعداد والتنسيق لتنظيم مثل هذه المؤتمرات. انقطاع التيار وأكد أنه لا يمكن أن تكون هناك منظومة كهرباء لا تشهد انقطاعات كهربائية خلال فترة تشغيلها, مشيرا إلى أن المملكة تسعى لتحقيق معدل انقطاع لا يزيد على 3 مرات، وبمعدل إجمالي لا يتجاوز 150 دقيقه سنويا، ومبينا أن طول تمديدات الكهرباء على مستوى المملكة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها معرضة للعواصف الرملية وتقلبات الجو التي من شأنها أن تؤثر على إيصال الكهرباء بشكل مستمر دون انقطاع. مشيرا إلى أن الهيئة تقوم بتغريم الشركة بحسب الخسائر إذا ما وجد هناك تقصير من جهتها, بحيث يتم توزيع الغرامة على المتضررين, مشددا على أن الغرامة ليست تعويضا موازيا لحجم الخسائر والأضرار التي يتكبدها أصحاب المحلات التجارية. استهلاك الفرد وأضاف: «إن استهلاك الفرد في المملكة وإن كان أكبر من المعدل العالمي إلا أن المسؤولية الأولى في زيادة حجم الاستهلاك لا تقع عليهم, فلم يكن هناك معايير خاصة في تصميم المنازل, بالاضافة إلى عدم وجود شروط خاصة بالعزل الحراري وغيرها والتي لا تزيد تكلفتها على 5 في المائة من قيمة بناء المنزل»، مشيرًا إلى أن درجات الحرارة تصل إلى ما تحت الصفر في كثير من الدول دون أن يكون هناك أحمال اضافية على شركات الكهرباء في ظل وجود العوازل الحرارية والمعايير المطبقة في ذلك». حجم الاستهلاك وأشار إلى أن الحمل الذروي في حجم استهلاك الطاقة الكهربائية في المملكة بلغت 56 ألف ميجاوات, بزيادة 4000 ميجاوات بزيادة تقدر ب8 في المائة عن العام الفائت, مؤكدا أن المشروعات الجديدة للكهرباء تتناسب مع نسبة حجم النمو الكبير في عدد السكان وزيادة عدد المشتركين السنوية بمعدل 400 ألف مشترك, مبينا أن العمل قائم على زيادة إنتاج الطاقة من 3000 إلى 5000 ميجاوات سنويا من خلال إنشاء عدد من محطات جديدة لتوليد الكهرباء, بالاضافة إلى تحسين الشبكات وإيصال الخدمة للمشتركين عبر خطوط النقل. المجال الكهرومغناطيسي ونفى الشهري وجود أي آثار صحية من المجالات الكهرومغناطيسية الناتجة عن أبراج الكهرباء وخطوط الضغط العالي المنتشرة داخل وخارج المدن والمناطق السكنية, مشيرا إلى أن الشكوى من المجالات الكهرومغناطيسية نتيجة خطوط الكهرباء مبالغ فيها، مشيرًا إلى أن المجالات الكهرومغناطيسية لماكينة الحلاقة تزيد بأكثر من 10 مرات في تأثيرها. من جهته شدد صالح العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء على ضرورة التوازن في تطبيقات الكهرباء الحديثة بهدف تقييم الإيجابيات والاستفادة من تجارب شركات الكهرباء العالمية التي قامت بتطبيق تلك الأنظمة، وذكر العواجي ضرورة إيلاء مواضيع ربط مصادر الطاقة المتجددة بشبكات الكهرباء أهمية قصوى في ضوء الاستراتيجية التي أعلنتها مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة.