هبطت ظهر أمس في مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز، بتبوك، الطائرة الملكية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وعلى متنها 106 معاقين، بينهم 55 حالة نسائية، برفقة أربعين مرافقاً، وطاقم طبي وإداري يتقدمهم مدير عام الإدارة العامة للتأهيل في الشؤون الاجتماعية ناصر حمد المالك، بالإضافة إلى رئيس لجنة النقل الدكتور طلعت الوزنة، قادمين من المدينةالمنورة في طريقهم إلى مركز التأهيل الشامل في تبوك. وأشرف أمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، على ترتيبات الجهات المختصة في المدينةالمنورة لنقل المعاقين إلى الطائرة الملكية في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة على متن عشرين سيارة إسعاف. وقد رافقهم من مركز التأهيل الشامل في المدينة إلى المطار وفد من الشؤون الاجتماعية برئاسة حاتم بري، مدير فرع الشؤون الاجتماعية في المدينةالمنورة، ومدير مركز التأهيل الشامل في المدينة إبراهيم الحليو، وعدد من المختصين والأطباء. وكان في استقبال النزلاء في المطار طاقم إداري وطبي يتقدمهم مدير مركز التأهيل الشامل في تبوك أسعد أبو هاشم، حيث جُهّزت خطة استقبال شارك فيها عدد من الجهات في مقدمتها مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز في تبوك، والإدارة العامة لمرور المنطقة، وجمعية الهلال الأحمر السعودي. ونقل النزلاء على متن عشرين سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر السعودي ووزارة الصحة، كما شاركت سيارات وحافلات من مركز التأهيل بتبوك في نقل الحالات طريحة الفراش، وشديدة الإعاقة، وكذلك الحالات القادرة على المشي. وسمح لجميع سيارات الإسعاف بالدخول إلى ساحات المطار لنقل الحالات. وأوضح المدير التنفيذي لهيئة الهلال الأحمر في منطقة تبوك خالد الصالح، أن هيئة الهلال الأحمر والشؤون الصحية في تبوك شاركتا بعشر سيارات إسعاف لكل منهما، مجهزة بكامل الطاقم. وتمثل هذه المجموعة، التي وصلت على متن الرحلة رقم 7124، المجموعة الأولى التي ستصل إلى مركز تأهيل تبوك، فيما ينتظر أن تصل المجموعة الثانية، وعددهم 134، بعد نحو 15 يوماً، وذلك بعد أن تم تجهيز مبنى بديل لمركز التأهيل الشامل في تبوك لاستقبال النزلاء، ليكونوا قريبين من ذويهم. وكان قد تم تشكيل لجنة مؤخرا في المدينةالمنورة بهذا الخصوص لإقرار خطة الإخلاء على مراحل، بمشاركة خمس جهات حكومية ممثلة في إمارة منطقة المدينةالمنورة، وفرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المدينةالمنورة، وإدارة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، والإدارة العامة لمرور المنطقة، وجمعية الهلال الأحمر السعودي، وبإشراف ومتابعة أمير منطقة المدينةالمنورة، وذلك لتنفيذ خطة الإخلاء بشكل يضمن سلامة وراحة المعاقين. الأطقم الطبية تساعد النزلاء على مغادرة الطائرة صورة الملك على «تيشيرت» أحد النزلاء لدى مغادرته الطائرة المعاقون داخل مركز التأهيل الشامل بالمدينة (تصوير: محمد زاهد) العشوائية تُجهِد النزلاء والمشرف يَحتدّ على الصحفيين تبوك – ناعم الشهري رصدت «الشرق» أمس عشوائية في التنظيم والنقل للنزلاء من الطائرة التي نقلتهم من المدينة إلى مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز بتبوك يوم أمس الخميس، حيث غاب السلم الكهربائي ووسائل النقل المناسبة لهم ووضح الارتباك في ذلك ورصدته «الشرق» من خلال صور متكررة لنقل أحد النزلاء من ذوي الإعاقة الشديدة، الذي واجهه انفعال غير مبرر من الدكتور طلعت الوزنة المشرف على النقل، الذي لم يستطع أن يخفي انفعاله على الصحفيين وحاول منعهم من التصوير ودخل في مشادة مع أكثر من زميل صحفي ومصور. أحد أفراد الطاقم الطبي يحاول مساعدة المعاق لحظة بداية توتر أحد المعاقين الاستعانة بأحد المسعفين لإنزال المعاق المعاق يستسلم أخيراً لمحاولات إنزالة في ظل حالة من التوتر انتابت المشرف على النقل (تصوير: إبراهيم البلوي)