افتتح مساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون التعليمية في محافظة الأحساء عبدالله الذرمان، ومساعد مدير عام التربية والتعليم للشؤون المدرسية في محافظة الأحساء يوسف الملحم، صباح أمس، معرض اليوم العالمي للعصا البيضاء، الذي تنظمه إدارة التربية الخاصة في الإدارة، بالتعاون مع جمعية المعاقين في الأحساء، في مجمع العثيم مول في الأحساء. وعند وصولهما إلى مقر المعرض، قاما بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض، الذي يستمر لمدة يومين، على فترتين: صباحية لاستقبال طلاب معهد وبرامج العوق البصري ومدارس التعليم العام، ومسائية لزيارة مفتوحة للعائلات والمهتمين. وتجولا والحضور في المعرض، الذي اشتمل على عدة أركان، واستمع الجميع إلى شرح تفصيلي من المشرف التربوي للإعاقة البصرية في الأحساء الأستاذ راضي بن حسن الشبعان، الذي أوضح أن المعرض يشتمل على عدة وسائل تعليمية يستفيد منها المكفوفون لتنمية حاسة اللمس، وتساعد التلميذ في تحصيله العلمي، ومن بين هذه الوسائل: الأدوات المحسوسة والملموسة، وآلة “البيركنز” وتستخدم للكتابة، والصندوق الرملي وصندوق المسامير والسبورة الرخامية والسبورة المغناطيسية، وتستخدم هذه الوسائل في تنمية حاسة اللمس لدى الطلاب المكفوفين في المرحلة الابتدائية، وجهاز تكبير الكتب للطلبة ضعاف البصر، والخرائط الجغرافية البارزة، وصندوق الوسائل الهندسية لمادة الرياضيات، بالإضافة إلى مجموعة من الكتب المطبوعة بطريقة برايل، كما تضمن المعرض ركناً لكتابة العبارات باللغة العربية وتحويلها إلى لغة برايل مطبوعة من برنامج حاسوبي، بجانب ركن الرسومات والأشكال الفنية للطلاب المعاقين، وكذلك العصا البيضاء وأهميتها في تنقل الكفيف. بدوره، أكد الذرمان، خلال كلمته في نهاية جولته على المعرض، أن التعليم ليس مختصاً فقط بالمعارف والتحصيل، بل له دور أكبر من ذلك وهو المشاركة المجتمعية المهمة، والجميع يسعى لها، وهذه الفعالية لرسم وبناء مجتمع واحد بروح الفريق الواحد بثقافة المجتمع الواحد بكل فئاته، ونحن اليوم نحتفل باليوم العالمي للعصا البيضاء، الذي يستهدف فئة من مجتمعنا وأبنائنا وبناتنا الذين فقدوا البصر ولم يفقدوا البصيرة والحواس الأخرى المهمة التي نسعى لتعويض هذه الفئة ومشاركتهم في هذه الفعاليات ودمجهم مع المجتمع السوي وزرع الثقة في أدائهم العلمي وتشجيعهم في جميع أعمالهم العلمية والعملية. وقال الملحم إن هذه المشاركة التي تفاعل معها الجميع من المؤسسات التربوية والصحية، لهي أكبر دليل على حرص الجميع على رسم البسمة وتذليل الصعوبات كافة التي قد يجدها المكفوف في هذا الوقت، كما لفت الملحم إلى البرامج التي تدعمها وزارة التربية والتعليم لهذه الفئة للاستفادة من الإمكانات التي توفرها حكومة خادم الحرمين الشريفين من أجهزة خاصة لغير المبصرين، وكذلك الاستفادة من خبرات المعلمين والمختبرات الخاصة بهم من وسائل متنوعة، والأقسام الدراسية منها القسم المهني والنسيج والخيزران، من أجل أن يستفيد منها ذوو الاحتياجات الخاصة من المكفوفين. وأشار مدير إدارة التربية الخاصة في تعليم الأحساء محمد الأحمد، إلى أن برنامج الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء لمدة ثلاثة أيام، يشتمل على التعريف باليوم العالمي للعصا البيضاء، ونشر مزيد من التوعية للمجتمع بأهمية العصا البيضاء للمعاقين بصرياً، وأنها تمثل رمزاً لاستغلاليتهم، بجانب تنظيم الندوات الخاصة بهذه المناسبة، إضافة إلى النشرات والمطويات، بالإضافة إلى تنظيم برنامج اليوم الرياضي المفتوح للمكفوفين غداً الأربعاء من الساعة الثامنة صباحاً حتى الحادية عشرة، وتستضيفه مدرسة المبرز الثانوية. الذرمان يطلع على بعض الابتكارات الأحساء | عبدالهادي السماعيل