أكدت جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية أن حملة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية تهدف إلى تعليم وتأهيل 15 ألف معوق بصرياً في المملكة العربية السعودية التي تأتي كمشروع وطني لمواكبة سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في الاهتمام بدعم المسيرة التعليمية لذوي الإعاقة البصرية في المملكة. كما تهدف الحملة حسب التقرير الصادر عن الجمعية إلى زيادة قدرات المعوقين بصرياً العلمية ومهاراتهم المهنية وتوعية أسرهم بأهمية تعليمهم ، من خلال شراء (18.750) وسيلة معلم برايل وتوزيعها على إدارات التربية الخاصة وأسر المعاقين بصرياً وقطاعات الخدمات الاجتماعية العامة، إضافة إلى شراء(1.500) برنامج قارئ شاشة للحاسب الآلي ، و(3.000) عصا حركة وتنقل وتوزيعها على المعاقين بصرياً مع تقديم برامج التدريب اللازمة لهم. وأوضح أمين عام الجمعية محمد توفيق بلو أنه أمن مبلغ 3 ملايين ريال لتمويل شراء وسائل معلم برايل المستهدفة للحملة التي تضمنت مرحلتين بدأت مرحلتها الأولى بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بالسعودية وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة للحصول على بيان وإحصائيات للطلاب المكفوفين الذين بلغ عددهم (2.634) طالباً وطالبة موزعين على (13) معهداً و(182) فصل نور، ونحو (100) طالب وطالبة مكفوفين بجامعة الملك عبدالعزيز. ولفت إلى أن الحملة تهدف إلى توفير وسائل تسهل للمعلمين تعليم الطلبة المبتدئين خط برايل باللغة العربية وتعليم الطلبة المتقدمين قراءة وكتابة خط برايل باللغة الإنجليزية، وتمكين الطالب أو المعلم الكفيف ليكون معلم وموجه للمجتمع باستخدام وسيلة معلم برايل ، بحيث يستطيع نقل ما تعلمه عن حروف برايل وكيفية قراءة الكفيف للخط النقطي البارز، وبالتالي يجعل المجتمع أكثر اهتمام باحتياجات الكفيف التعليمية والفنية وحافز قوي لمشاركة أسرة الطفل أو الطالب الكفيف في حياته المدرسية والتعليمية ، وأهمية الوسيلة في تدريب المعوق بصرياً والمبصر على القراءة بطريقة برايل ثم توزيع وسائل معلم برايل على معاهد وفصول النور. وبين بلو أن بنهاية شهر رجب الماضي وزع (7.256) وسيلة معلم برايل ، منها (3.648) وسيلة وزعت على عدد من إدارات ومرافق التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم ، و(3.032) وسيلة عبر الأنشطة التوعوية والفعاليات التي نفذتها أو شاركت بها الجمعية، و(528) على (3) جامعات ، و(48) على مراكز التأهيل الشامل عبر وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة. وفند أمين عام الجمعية إجمالي تكلفة تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من الحملة حتى 30/07/1432ه حيث بلغت (3.685.180) ريالاً شملت تكاليف: “ وسيلة معلم برايل بمبلغ (1.360.639) ريالاً ، وبرامج نظام إبصار بتكلفة وصلت إلى (180.000) ريال ، وعصي الحركة والتنقل بتكلفة (7.200) ريال ، وبرنامج بناء الأمل الصيفي 1431ه بتكلفة (42.550) ريالاً ، فيما خصص لأنشطة وبرامج التدريب بالجمعية، ومعهد النور للبنات، وجامعة الملك عبدالعزيز مبلغ (2.094.791) ريالاً ، وأوضح بلو أنه تم توفير مبلغ 2.705.214 لصالح الحملة فيما تحملت الجمعية باقي التكاليف بمبلغ (980.566) ريال تم تغطيتها من موارد الجمعية الأخرى”. وأضاف أن خطة عمل المرحلة القادمة انطلقت في الأول من شعبان 1432ه ، بناءً على المرحلتين الأولى والثانية ، لتستمر بإذن الله حتى 30/12/1433ه حيث تقرر توزيع (10.246) وسيلة معلم برايل بتكلفة تصل إلى (1.639.360) ريالاً ، وتوزيع (1.440) قارئ شاشة “نظام إبصار” بتكلفة (4.320.000) ريال ،وتوزيع (2.951) عصا بيضاء بمبلغ يصل إلى (442.650) ريالاً ، وتنفيذ عدد من الأنشطة والبرامج التدريبية والتوعوية بكلفة تقدر ب (1.197.442) ريالاً تشمل توسيع نطاق التعاون مع التربية الخاصة والجامعات فيما يتعلق بالتعليم والتأهيل والتوعية الصحية، وتطوير برنامج بناء الأمل الصيفي ليشمل العناية بالبيئة وزيادة عدد المستفيدين منه، وتنفيذ برامج تدريب وتأهيل وظيفي للمعاقين بصرياً ، وتنفيذ برنامج مكافحة الفقر بين الطلبة ذوي الإعاقة البصرية، وإدراج برامج العناية بضعف البصر ضمن الحملة. وأبان أن التكلفة الإجمالية للمرحلة الثالثة تبلغ (7.599.452) ريالاً، منوهاً بأنه قد تم تمويل شراء وسائل معلم برايل المطلوبة لهذه المرحلة من قبل أحد فاعلي الخير بقيمة (1.639.360) ريالاً ليصبح المبلغ المتبقي والمطلوب توفيره (5.960.092) ريالاً. يذكر أن”وسيلة معلم برايل”هي أداة لتعليم القراءة بطريقة برايل وهي خفيفة الوزن وسهلة الاستخدام ويستطيع الأطفال من عمر ثلاث سنوات والكبار من المعاقين بصرياً والمبصرين أن يتعاملوا معها، فهي تعتمد على حفظ أبجدية اللغة والأرقام باللغتين العربية والإنجليزية ويمتلك معهد النور بقطر براءة اختراعها عالمياً ، وشركة إم إ م جي حقوق تسويقها عالمياً . وقد أطلقت الجمعية هذه الحملة في منتصف العام الماضي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز وموافقة وزارة الشؤون الاجتماعية، ومباركة وزارة التربية والتعليم . لتستمر الحملة مدة ثلاث سنوات.