أقام نادي الأحساء الأدبي، أمسية للقاصين عبدالله الدحيلان وناصر الحسن، مساء أمس الأول (الثلاثاء)، تكونت من ثلاث جولات. وأثنى رئيس النادي، الدكتور ظافر الشهري، في الفترة المخصصة للمداخلات، على ما قدمه القاصّان، غير أنه أبدى ملاحظات حول النصوص، موضحاً أن بعض ما احتوته مجانب للصواب، وأنها كانت في بعض عباراتها وألفاظها إلى «التصريح بما لا ينبغي التصريح به»، مبيناً أن رسالة القصة تكمن في رمزيتها، وعدم مباشرتها. كما أثنت الأديبة فاطمة العرجان، على تنوع مشارب القاصين في أساليبهما، موضحة أن الحراك الأدبي ينبغي أن يتم من خلال تنوع المدارس الفكرية والأدبية فيه، حتى وإن كان هناك اختلاف في الاتجاهات والأفكار. وكانت الجولة الأولى في الأمسية، التي أدارها عضو مجلس إدارة النادي عبدالجليل الحافظ، بدأها الدحيلان، بتقديمه نص «ملطخة»، الذي دار حول مآسي الحرب التي يعيشها العالم العربي، فيما ألقى الحسن في الجولة الأولى قصة الكائن الذي شرب ترياق الحياة، وهي عبارة عن نص رمزي يحكي واقع الحياة ومأساتها. وفي الجولة الثانية قدم الدحيلان نص «المظلة»، الذي حكى من خلاله الصراع لدى المواطن المغترب لأجل الدراسة، بين قيم الإسلام وقيم الوطن التي تربى عليها وبين قيم تلك البلدان المغترب فيها، وقرأ الحسن نص رسالة إلى من لا يهمه الأمر، وهي قصة اجتماعية تدور حول واقع ومأساة الشباب المنفرطين في اللهو وعيش الخطر من خلال ظاهرة التفحيط. وقدم القاصان في الجولة الأخيرة نصوصاً من قصصهما القصيرة جداً، حيث قرأ الدحيلان «حتى لا تكون فتنة»، «المسابقة»، و «مصير مشترك»، فيما ألقى الحسن: «أيام متعانقة»، «ظاهرة»، «كساد»، و»عابر محيط».