أثار إمام المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح البدير التساؤلات في صلاة التراويح أمس الأول بعد أن صلى الوتر دون دعاء القنوت. من جهتها أكدت مصادر فقهية ل” الشرق ” أن ما قام به الشيخ صلاح البدير من عدم إقامة دعاء القنوت بعد أداء صلاة التراويح أمس الإثنين، يعد توضيحا للمصلين والزوار بأنه ليس واجبا الدعاء بعد الصلاة، وإنما سنة مؤكدة قام بها الرسول -عليه الصلاة والسلام- مستدلا بذلك على أعمال مماثلة لعدة مشايخ وأئمة بالمسجد النبوي بمواصلة ركعتي الشفع بركعة الوتر وغيرها من الأعمال التوضيحية الأخرى . وقال المواطن سعيد الشهري إن الشيخ البدير لفت أنظار المصلين حيث كان الجميع ينتظر وقوفه بعد ركعتي الشفع إلا أنه فاجأ الجميع بوصل ركعتي الشفع بركعة الوتر دون الوقوف لدعاء القنوت، موضحا بأن المصلين أبدوا العديد من التساؤلات حول ذلك، وتفاوتت الأنباء عن أسباب ما قام به الشيخ صلاح البدير كأول مرة يحدث مثل ذلك في المسجد النبوي . وكان إمام المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ حسين آل الشيخ قد خاطب المصلين يوم الأحد المنصرم بعد الانتهاء من صلاة التراويح وقبل صلاتي الشفع والوتر، وحذرهم من التأمين بعد الإمام في دعاء القنوت بصوت عالٍ، وهو ما يؤثر على المصلي بعدم الخشوع في صلاته، وخاصة في حال البكاء وغيرها، واستمر التحذير لمدة قاربت عشر دقائق، مستدلا بذلك على العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، ولكن آل الشيخ واصل بعدها ركعتي الشفع، وأم الناس في دعاء القنوت خلال ركعة الوتر.