افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا بتبرع سخي قدره عشرون مليون ريال. وقدم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع تبرعاً سخياً قدره عشرة ملايين ريال للحملة. عقب ذلك توالت التبرعات من المؤسسات والشركات والمواطنين والمقيمين في جميع مناطق ومحافظات المملكة استجابة لتوجيه خادم الحرمين الشريفين لنصرة الأشقاء في سوريا. وقد انطلقت في جميع أنحاء المملكة بعد صلاة العشاء امس الاثنين "الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا" التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا أنه صدرت التوجيهات السامية الكريمة باستمرار // الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا // لمدة خمسة أيام في جميع مناطق المملكة بدءاً من بعد صلاة العشاء أمس الاثنين 4 /9 /1433ه. * التبرعات المالية والعينية خصصت الحملة خصصت حساباً بنكياً معتمداً لدى البنك الأهلي التجاري للتبرع من الداخل هو (20188888000100) ومن الخارج (SA10000020188888000100) ويمكن للمتبرع الإيداع عبر هاتف الأهلي المصرفي المجاني رقم (920001000)أو الإيداع المباشر سواءً نقدي أو بشيك أو عبر الصراف الآلي (A.T.M). وفيما يتعلق بالتبرعات العينية والنقدية بمدينة الرياض فإنها ستستقبل في استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز ، بينما تستقبل التبرعات العينية عبر مستودعات الحملة المركزية في كل من الرياضوجدة والقصيم طيلة فترة عملها في تقديم برامجها الإغاثية للشعب السوري الشقيق. كما سيتم استقبال التبرعات العينية الثمينة مثل المجوهرات والذهب والسيارات والعقارات والمواد الغذائية والطبية والإغاثية وغيرها في المواقع المحددة لاستقبال التبرعات في جميع إمارات المناطق ومحافظاتها. وتستقبل التبرعات النقدية والشيكات المسحوبة وشيكات المقاصة والتحويل الداخلي لدى البنك الأهلي التجاري بكافة فروعه في المملكة. وفيما يتعلق بالتبرعات العينية تستقبل عبر مستودعات الحملة المركزية طيلة فترة عملها في تقديم برامجها الإغاثية للشعب السوري. * جسر المساعدات للاجئين حرصت المملكة على تقديم المساعدات للاجئين السوريين في إطار جهودها لمساعدة اللاجئين في إنحاء العالم ، حيث وصلت إلى العاصمة الأردنية عمان يوم 3 شعبان 1433 ه قافلة خادم الحرمين الشريفين التي تضم مساعدات للعائلات السورية النازحة إلى الأردن تبرعاً من رجال الأعمال السعوديين. وتتألف القافلة من / 13 / شاحنة مبردة تحمل / 312 / طناً من المواد الغذائية موزعة على شكل سلال غذائية عددها عشرة آلاف سلة لتوزيعها على العائلات السورية الموجودة في عمان وجميع المحافظات الأردنية بإشراف هيئة الهلال الأحمر السعودي بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني خلال الأيام القليلة المقبلة. وقامت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان نيابة عن هيئة الهلال الأحمر السعودي ومدير مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة للمملكة في 6 جمادى الآخرة 1433 بوضع خطة متكاملة لمساعدة النازحين السوريين في مناطق لبنانية مختلفة من النواحي الطبية والغذائية والسكنية ، كما تم تحديد المستلزمات الطبية والتقنية لعدد من المستشفيات اللبنانية التي تقدم العناية الطبية للنازحين السوريين ، حيث نسقت السفارة بشكل مستمر مع هيئة الإغاثة اللبنانية لتنفيذ خطة إيصال المساعدات إلى مستحقيها من النازحين السوريين في لبنان منذ بداية الأزمة السورية. من جانب آخر اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي بمكتب سموه في الهيئة يوم 02 جمادى الأولى 1433 ه مع كل من معالي رئيس جمعية الهلال الأحمر الأردني الدكتور محمد الحديد ، ومعالي رئيس جمعية الهلال الأحمر التركي أحمد لطفي عكار ، ومعالي رئيس جمعية الصليب الأحمر اللبناني سامي الدحداح. وجرى خلال الاجتماع بحث آلية توزيع المساعدات الإنسانية المقدمة من المملكة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن. وأكد سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي في تصريح له خلال الاجتماع أن ما قدمته وتقدمه المملكة من مساعدات إنسانية ودعم للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم وخاصة في العالم الإسلامي ما هو إلا واجب إنساني ظلت تسير عليه المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. وفي ذات السياق استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي يوم 16 جمادى الآخرة 1433 الممثل الإقليمي لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي عمران رضا والوفد المرافق له. وتم خلال الاستقبال بحث إمكانية التعاون والتنسيق ما بين هيئة الهلال الأحمر السعودي ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لهؤلاء النازحين ، مؤكدا سموه حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والمحتاجين في مختلف العالم ، مبدياً استعداد الهيئة للتعاون والتنسيق ما بين الجانبين في تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية للنازحين السوريين في هذه الدول. كما بحث سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي في 23 جمادى الأولى 1433 ه مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الوضع الإنساني للنازحين السوريين وإمكانية التعاون والتنسيق ما بين هيئة الهلال الأحمر السعودي واللجنة الدولية للصليب الأحمر في مجال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمحتاجين في جميع أنحاء العالم ومنها اللاجئين السوريين وتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والمحتاجين في مختلف أصقاع العالم ، مبدياً استعداد الهيئة للتعاون والتنسيق ما بين الجانبين في تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية لمحتاجيها. كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي في 1 جمادى الآخرة 1433 ه أمين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر. واستعرض سموه ما يحدث حالياً في سوريا ونزوح أعداد كبيرة من المواطنين السوريين إلى الدول المجاورة لسوريا في تركيا والأردن ولبنان ، مبيناً أن المملكة حريصة على تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والمحتاجين في مختلف أصقاع العالم ، مبدياً استعداد الهيئة على التعاون والتنسيق ما بين الجانبين في تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية لمحتاجيها. وقدمت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بدعم من المملكة منذ بداية الأحداث في سوريا العون والمساعدة تجاه النازحين السوريين في لبنان وبشكل مباشر في خدمات شملت العلاج والدواء والطعام والسكن ، حيث افتتحت الهيئة قسما جديدا تم تجهيزه بالكامل في مستشفى طرابلس مكون من أربعين سريرا يعمل بكل طاقته ويقدم خدماته الإنسانية لعموم المرضى والمصابين السوريين بمختلف حالاتهم من طبابة وعمليات صغرى وكبرى ، كما قدمت طاولة عمليات جراحية كبرى لمستشفى الحنان الخيري بطرابلس ، ولا يزال يستفيد المئات من المرضى والمصابين يوميا من الخدمات العلاجية ، كما قدمت الهيئة معدات طبية وأجهزة لعدد من المستشفيات الخيرية لإعانتهم على القيام بمهامهم الإنسانية تجاه النازحين. ** ترتيبات واسعة وقد صرح معالي مستشار سمو وزير الداخلية المكلف برئاسة الحملة الشعبية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لنصرة الشعب السوري الشقيق الدكتور ساعد العرابي الحارثي أن هذه الحملة التي يشرف عليها صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية تأتي في سياق مواقف المملكة العربية السعودية وجهودها الإنسانية تجاه المتضررين والمنكوبين في العالم ممن هم في أمسّ الحاجة إلى العون والمساعدة ومنهم أبناء الشعب السوري الشقيق الذين يمرون بظروف حرجة للغاية وتقطعت بهم الأسباب وباتوا يعانون أوضاعاً خطيرة نتيجة ما يتعرضون له من قصف وقتل وتشريد على أيدي النظام السوري وقواته المدججة بالسلاح الذي وجّهه بلا هوادة ولا رحمة إلى الأطفال والنساء والشيوخ والعزل وعلى نحو متواصل لما يزيد على العام والنصف. وقال الحارثي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إنه بصدور أمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بقيام هذه الحملة وجه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة باتخاذ جميع الإجراءات والترتيبات اللازمة لإنجاحها في إطار رعاية وتوجيه ودعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وتجاوب الشعب السعودي المعهود مع كل مبادرة إنسانية وبما ينسجم مع مواقف المملكة ومنطلقاتها الإسلامية ومبادئها السامية التي تحث على أن يكون المسلم في عون أخيه المسلم من منطلق أن من فرج على مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عليه كربة من كرب يوم القيامة والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه المسلم. وأضاف أنه تنفيذاً لتوجيه سمو المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا فقد تم التنسيق مع مؤسسة النقد العربي السعودي لفتح حساب بنكي باسم الحملة في البنك الأهلي التجاري رقم (SA231 00 000 201 88 888 000 100) لإيداع التبرعات والتحويلات النقدية. وبين أنه تم استكمال كل الترتيبات اللازمة لاستقبال التبرعات النقدية والعينية ووضع الضوابط المحددة لتنظيم مثل تلك الحملات وتشكيل لجان عمل متخصصة لديها خبرة طويلة في المجال الإنساني والإغاثي ، كما تم تشكيل لجان متخصصة للإشراف على التبرعات الإغاثية والغذائية والطبية والإيوائية وتكليف فريق عمل لديه الخبرة في المجالات الإغاثية والإنسانية لضمان سرعة إيصال هذه المساعدات إلى اللاجئين السوريين في الدول المجاورة كمرحلة أولى ، وكذلك إكمال التنسيق مع إمارات ومحافظات مناطق المملكة لتحديد أماكن جمع التبرعات العينية والنقدية فيها تحت إشراف أمراء المناطق ، كما تم تحديد مستودعات رئيسية في كل من الرياضوجدة والقصيم لاستقبال وفرز ما تجود به نفوس مواطني هذا البلد المعطاء وشحن المناسب منها للأشقاء في سوريا وبشكل عاجل. وأهاب معاليه برجال الأعمال والمؤسسات والشركات والهيئات والبنوك وعموم المواطنين والمقيمين إلى مؤازرة الحملة السعودية لنصرة الشعب السوري الشقيق والمبادرة إلى مساعدة إخوانهم أبناء الشعب السوري وتخفيف معاناتهم وإشعارهم بأن لهم إخوة يقفون إلى جانبهم في محنتهم. ودعا في ختام تصريحه الجميع إلى التجاوب مع نداء خادم الحرمين الشريفين والمسارعة إلى نصرة إخواننا أبناء الشعب السوري الكريم تجاه العديد من الحملات الإغاثية السعودية التي قامت لمساعدة المنكوبين والمتضررين في أنحاء العالم وما زالت تواصل جهودها الإغاثية برعاية وتوجيه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وبإشراف ومتابعة سمو وزير الداخلية المشرف العام على اللجان والحملات الإغاثية السعودية.