لبى المواطنوان والمقيمون نداء خادم الحرمين الشريفين لنصرة الشعب السوري من خلال تفاعلهم مع الحملة الوطنية لنصرة الشعب السوري ورصدت (الجزيرة) من خلال جولتها الميدانية مساء أمس على موقع التبرعات في الساحة المحيطة في استاد الامير فيصل بن فهد بحي الملز في العاصمة الرياض إقبال وتفاعل المواطنين والمواطنين مع دعوة الملك الذين جادوا بالتبرعات النقدية والعينية، وشارك الصغار آباءهم في تقديم التبرعات عبر الصناديق المخصصة وألسنتهم تلهج بالدعاء في ان يحفظ الله الشعب السوري الشقيق من جانبه أكد عبيد العمري من اللجنة المكلفة بجمع التبرعات بوزارة الثقافة والإعلام عن تشكيل ثماني لجان من الوزارة للإشراف على جمع التبرعات يشارك فيها نحو 350 موظفا لافتا ان الاندفاع في بداية الحملة من المواطنين والمقيمين يؤكد حرصهم على نصرة إخوانهم في سوريا، الى ذلك أشار مستشار سمو وزير الداخلية المكلف برئاسة الحملة الشعبية التي وجه بها خادم الحرمين النصرة الشعب السوري الشقيق الدكتور ساعد العرابي الحارثي أن هذه الحملة التي يشرف عليها صاحب السمو الملكي الأميرأحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية تأتي في سياق مواقف المملكة العربية السعودية وجهودها الإنسانية تجاه المتضررين والمنكوبين في العالم ممن هم في أمسّ الحاجة إلى العون والمساعدة ومنهم أبناء الشعب السوري الشقيق الذين يمرون بظروف حرجة للغاية وتقطعت بهم الأسباب، وباتوا يعانون أوضاعاً خطيرة نتيجة ما يتعرضون له من قصف وقتل وتشريد على أيدي النظام السوري وقواته المدججة بالسلاح الذي وجّهه بلا هوادة ولا رحمة إلى الأطفال والنساء والشيوخ والعزل وعلى نحو متواصل لما يزيد على العام والنصف. وأكد أنه بصدور أمر خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- بقيام هذه الحملة وجه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة باتخاذ جميع الإجراءات والترتيبات اللازمة لإنجاحها في إطار رعاية وتوجيه ودعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وتجاوب الشعب السعودي المعهود مع كل مبادرة إنسانية، وبما ينسجم مع مواقف المملكة ومنطلقاتها الإسلامية ومبادئها السامية التي تحث على أن يكون المسلم في عون أخيه المسلم من منطلق أن من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة - والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه المسلم. ولفت الى تشكيل لجان عمل متخصصة لديها خبرة طويلة في المجال الإنساني والإغاثي، كما تم تشكيل لجان متخصصة للإشراف على التبرعات الإغاثية والغذائية والطبية والإيوائية وتكليف فريق عمل لديه الخبرة في المجالات الإغاثية والإنسانية لضمان سرعة إيصال هذه المساعدات إلى اللاجئين السوريين في الدول المجاورة كمرحلة أولى، وكذلك إكمال التنسيق مع إمارات ومحافظات مناطق المملكة لتحديد أماكن جمع التبرعات العينية والنقدية فيها تحت إشراف أمراء المناطق، كما تم تحديد مستودعات رئيسية في كل من الرياضوجدة والقصيم لاستقبال وفرز ما تجود به نفوس مواطني هذا البلد المعطاء وشحن المناسب منها للأشقاء في سوريا وبشكل عاجل. وأهاب برجال الأعمال والمؤسسات والشركات والهيئات والبنوك وعموم المواطنين والمقيمين إلى مؤازرة الحملة السعودية لنصرة الشعب السوري الشقيق والمبادرة إلى مساعدة إخوانهم أبناء الشعب السوري وتخفيف معاناتهم وإشعارهم بأن لهم إخوة يقفون إلى جانبهم في محنتهم.