يتفاعل أبناء المملكة والمقيمون فيها اليوم بالتبرع النقدي والعيني للأشقاء السوريين، استجابة لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالبدء فورا بحملة وطنية لجمع التبرعات لنصرة الأشقاء في سوريا. ويرغب خادم الحرمين الشريفين من تلك الحملة في مشاركة أبناء المملكة والمقيمين فيها في الأعمال الإنسانية لأبناء الشعب السوري، تعبيرا عن تضامنهم مع الأسر السورية التي تحتاج لمثل تلك المساعدات في الوقت الحالي. «عكاظ» التقت الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية الدكتور عدنان بن خليل باشا، الذي أكد أن الهيئة تثمن التوجيهات التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبدء فورا بحملة وطنية لجمع التبرعات لنصرة أشقائنا في سوريا اعتبارا من اليوم. • كأمين عام لأكبر هيئة إغاثية سعودية في العالم.. كيف تصفون حملة الملك لنصرة الأشقاء في سوريا؟ • لا شك أن الحملة امتداد للأيادي البيضاء لخادم الحرمين الشريفين لإغاثة المتضررين من الكوارث والنكبات في شتى بقاع الأرض، الأمر الذي جعل المملكة تتصدر الإسهامات الإنسانية وتتبوأ المركز الأول دون منافس في مساعدة اللاجئين والنازحين متقدمة على أقرانها من الدول والمنظمات الدولية المهتمة بالشأن الإغاثي. والحملة مبادرة إنسانية من خادم الحرمين الشريفين تنطلق من المملكة إلى الأشقاء السوريين، حيث تنطلق في إطار ما تقوم به المملكة من جهود ومؤازرة مع الشعوب التي تتعرض للكوارث. • تشرفت الهيئة بثقة ملكية كريمة بتقديم العون والمساعدات الغذائية والصحية والعلاجية والإيوائية للنازحين السوريين في الأردن ولبنان، ما هو مجموع ما قدمته الهيئة حتى الآن؟ • تشرفت رابطة العالم الإسلامي ممثلة في هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بتلك الثقة الكريمة، وبفضل الله عز وجل ثم بدعم قيادتنا الرشيدة والمحسنين من أبناء الشعب السعودي فقد قدمت الهيئة مساعدات طبية وغذائية وكسائية مكثفة لآلاف اللاجئين من الشعب السوري بلغت قيمتها حتى الآن عشرة ملايين ريال سعودي. وحملة خادم الحرمين الشريفين دليل قاطع على الاهتمام الكبير الذي يوليه حفظه الله من أجل نجدة هذا الشعب المنكوب. ويثمن العالم الحملة في تقديم المساعدات الغذائية للسوريين التي تأتي في وقت حرج يواجه فيه اللاجئين السوريين نقصا حادا في المواد الغذائية والخدمات الصحية. • وماذا عن دعم المنظمات العالمية العاملة في إغاثة الشعب السوري؟ • حكومة خادم الحرمين الشريفين بجانب عطائها في ميادين العمل الخيري والإنساني لدعم الشعب السوري تقوم بدعم ومساندة المنظمات العاملة في هذا المجال وعلى رأسها هيئة الإغاثة الإسلامية، وهذا التوجيه الكريم يأتي امتدادا للموقف الإنساني الرائد الذي انتهجته المملكة منذ نشوب الأزمة في سوريا، فكان تواجدها في أماكن النزوح في الأردن ولبنان إشارة البدء لبقية الجهود الدولية والإقليمية لمساعدة المتضررين السوريين بمختلف المؤن الغذائية والكسائية والمأوى. • من المستفيد من الحملة من أبناء الشعب السوري؟ • يستفيد منها أكثر عائلات اللاجئين السوريين عوزا في المناطق الحدودية، من خلال توفير الغذاء والمساعدات المالية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، حيث يتم توفير المواد الغذائية الأساسية والبرامج الصحية والطبية مما يساهم في التخفيف من وطأة المعاناة اليومية، وتشمل المواد الغذائية السكر، الطحين، زيت الطعام، الأرز، التمور، الحليب والعصائر طويلة الأجل، والمواد الإيوائية تشمل: الخيام، الأشرعة، الفرش، الملابس الجديدة، والأقمشة، أما المواد الطبية فتتضمن المحاليل والمستلزمات الطبية، والأدوية، وأسرة المرضى.