قال القاص محمد الشقحاء إن لائحة الأندية الأدبية أسهمت في حصر عضوية مجالس إدارات الأندية على المثقفين ممن لهم نتاج أدبي ومؤلفات، وأبعدت المهتمين بالثقافة ممن ليس لديهم نتاج أدبي، عن مجالس الأندية. وضرب الشقحاء، خلال أمسية عن تجربته الإبداعية أقامها نادي الطائف الأدبي مساء أمس الأول، مثالاً على ذلك بأن أستاذ التاريخ الدكتور عايض الزهراني كان عضواً في مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي سابقاً، رغم أنه «ذواق» للأدب وليس متخصصاً في هذا المجال، إلا أن شروط لائحة الأندية الأدبية الجديدة في الانضمام إلى الجمعية العمومية أبعدته عن مجلس إدارة النادي. وقال إن أعضاء مجالس الإدارة السابقين أتوا بأصدقائهم ومنحوهم العضوية في مجالس الأندية الأدبية، رافضاً الاتهامات الموجهة للائحة الأندية الأدبية، ومشدداً على أن «لا خلل» فيها. وتحدث الشقحاء خلال الأمسية عن تجربته الإبداعية، مشيراً إلى أنه بنى التجربة بجهد ذاتي، من خلال الاطلاع على ما يُنشر في الصحف أو الكتاب المستعمل. وقال إنه أسهم في تأسيس نادي الطائف الأدبي مع مجموعة من الأدباء والمثقفين في مكتبة الزايدي آنذاك، متطرقاً إلى مرحلة التأسيس في منتصف السبعينيات الميلادية، وما تلا تلك المرحلة من نشاط، وإقامة أول انتخابات في النادي عام 1400. كما تحدث عن تجاربه القصصية التي تجاوزت 15عملاً، واستقالته التي ربطها بتدخل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، آنذاك، في توزيع مناصب أعضاء مجلس إدارة النادي، نافياً أن يكون لقصة «اللقاء»، التي نُشرت في مجلة الأدب العربي المصرية، سبباً في الاستقالة. وقال إن فضاء الإنترنت أعطى فرصة الكتابة للجميع، وكل من يكتب يستطيع أن ينشر، ولكن المتلقي وحده هو من يحكم بأن هذا قاص وذاك شاعر، فهو من يقيّم العمل، ويفرق بين الغث والسمين. واستعرض بعض الذكريات في نادي الطائف الأدبي، والجرأة التي كان يتميز بها في الطرح، مستشهداً بمداخلة لرئيس تحرير «الشرق» قينان الغامدي خلال إحدى الأمسيات في النادي، عندما خرج على منبر النادي وقال إنه وجد بيضاً على أحد مقاعد القاعة، في إشارة منه على تدني مستوى تلك المحاضرة. وقدم الشقحاء، خلال الأمسية، نصين أحدهما قصصي، والآخر شعري، وأجاب على كثير من تساؤلات حضور الأمسية في الفترة المخصصة للمداخلات.