قال مدير عام المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط علاء علوان أن الخبرات المتراكمة والجهود المدروسة التي اكتسبتها المملكة في مجال التعامل مع ضيوف الرحمن أهلتها لأن تكون سباقة ورائدة في مجال علم طب الحشود. وأشاد علوان بالجهود التي تبذلها وزارة الصحة في مجال مكافحة الأمراض السارية وغير السارية. ونوه بأهمية المؤتمر الدولي لأنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي والشرق الأوسط الذي سيرعاه خادم الحرمين الشريفين في مدينة الرياض في الفترة من 23-25 شوال المقبل. جاء ذلك خلال افتتاح اجتماع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمقر المنظمة بجنيف. وأوضح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أن الإقليم مقبل على مرحلة انتقالية ممنهجة في نوعية الدعم الفني المقدم للدول الأعضاء حيث استطاع المكتب خلال الأشهر الماضية من رسم ملامح المستقبل الصحي في الإقليم. وأوضح أن المجتمعين أقروا في ملتقاهم السنوي الرؤية الجديدة للإقليم والتوجهات الاستراتيجية للحقبة القادمة التي تمتد من 2012-2016 حيث ستعمل المنظمة من خلال الإقليم على دعم جهود البلدان الأعضاء من أجل تحسين الصحة في الإقليم من خلال خمسة توجهات استراتيجية تشمل التركيز على العناصر الرئيسة لتعزيز النظم الصحية من خلال بناء القدرات الوطنية في جوانب الحوكمة الصحية وصياغة الخطط والاستراتيجيات الوطنية الصحية، وتعزيز صحة الأمهات والأطفال والصحة الإنجابية والتغذية، فضلاً عن الوقاية من الأمراض غير السارية وغير المعدية ومكافحتها للتصدي للوباء المتنامي لهذه الأمراض، والعمل على بلوغ المرامي الإنمائية للألفية ذات الصلة بالأمراض السارية وتعزيز القدرات الخاصة بالوقاية من الأمراض السارية ومكافحتها، إضافة إلى زيادة قدرة الدول الأعضاء على الاستجابة لحالات الطوارئ والكوارث وغيرها من الأزمات ومن ثم ضمان الاستجابة الفاعلة للصحة العامة للمخاطر والتهديدات.