الدمام – صالح الأحمد شدد مدير إدارة التوعية الإسلامية بتعليم المنطقة الشرقية الشيخ محمد المطر، على اهمية المكونات والمرتكزات التي يبنى عليها جهاز التوعية الإسلامية في وزارة التربية والتعليم الهادفة للحفاظ على المكونات الثقافية الأصيلة في مواجهة التيارات الثقافية الوافدة أو الأجنبية المشبوهة بغية تقرير وتضمين الحماية والصيانة للهوية الثقافية من الاختراق أو الاحتواء من الخارج . واكد في كلمة القاها في الحفل السنوي لأنشطة التوعية الإسلامية بتعليم المنطقة الشرقية والذي أقيم، مساء أمس الأول، بمدرسة المعتصم بالله المتوسطة، أننا معنيون بالحفاظ على العقل من الاحتواء الخارجي وصيانة المؤسسات الثقافية في الداخل من الانحراف، وقال: “باتت الحاجة ماسة إلى التذكير بقضية الأمن الفكري وهو أحد برامج التوعية الإسلامية، لاسيما في هذا العصر الذي هبّت فيه رياح الجنوح عن منهج الوسطية والاعتدال وتعددت فيه أسباب الانحراف ووسائل الانحلال خاصة في هذه الحقبة العصيبة والمنعطف الخطير الذي تمر به مجتمعاتنا وأمتنا ويُكاد فيه لأجيالنا وشبابنا مما يحتم المسؤولية العظمى على جميع شرائح المجتمع وأطياف الأمة في الحفاظ على أمن الأمة الفكري .” وأبان بأن الوقت يحتاج لحملة توعية شاملة تتضامن فيها الجهود ومنطلقها التربية لمعالجة ظاهرة التطرف الفكري والسلوكي لإقامة مجتمع يقوم على المنهج الصحيح المأخوذ من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم . وحذّر المطر من أن أي خلل يصيب العلمية التعليمية التربوية ينتج عنه انحرافات متعددة على مستوى السلوك والخطر على مستوى الفكر والانحراف الفكري الذي يمتد إلى أقصى اليمين نحو الغلو والتطرف أو أقصى اليسار نحو التفسخ والانحلال وربما الإلحاد . وأضاف نائب إدارة التوعية الإسلامية أحمد المنيع بأن أهداف التوعية الإسلامية يأتي في مقدمتها تمكين العقيدة الإسلامية في نفوس الطلاب وجعلها ضابطة لسلوكهم وتصرفاتهم وتنمية محبة الله وتقواه في قلوبهم، كذلك حماية المجتمع المدرسي من الأفكار والمظاهر السلوكية المنحرفة وألمح بأن حماية الشباب من العنف والانحراف الأخلاقي والفكري تكون بعد توفيق الله بمعرفة المسببات وتجنبها بالتركيز على البناء العقدي الصحيح المؤسس على منهج أهل السنة والجماعة في وسطيته وتوازنه والتنشئة الاخلاقية السليمة من الشطط والانحراف . وبشّر بأن برامج التوعية الإسلامية أثمرت في الحصول على مراكز متقدمة منها الحصول على المركز الأول لتعليم المنطقة الشرقية في مسابقتي السيرة النبوية والمتون العلمية التي أقيمت في منطقة القصيم وكذلك المركز الثالث في مسابقة القرآن الكريم المقامة في منطقة مكةالمكرمة والمركز الثاني في مسابقة الهيئة العالمية لمدارس تحفيظ القران الكريم التي أقيمت بمدينة جدة . وفي نهاية الحفل شارك عدد من الطلاب الفائزين بأنشطة متنوعة ثم أعقب ذلك تكريماً للمدارس المشاركة ومكاتب التربية والتعليم ومشرفي التوعية وروادها في المدارس . الدمام | صالح الأحمد