قدَّر خبراء الاقتصاد في مصر حجم الدعاية الانتخابية لمرشحي الرئاسة بنحو ملياري جنيه (حوالي 300 مليون دولار)، رغم أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية حدَّدت مبلغ عشرة ملايين جنيه كحد أقصى لدعاية كل مرشح بإجمالي 130 مليوناً لجميع المرشحين البالغ عددهم 13 مرشحاً. وتوقَّع رئيس وكالة نور للإعلان، طارق نور، أن يتراوح الحد الأدنى لمستوى إنفاق المرشحين بين 50 و60 مليون جنيه، وأن تشهد المرحلة الحالية منافسة قوية بين خمسة مرشحين هم محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة (إخوان مسلمين)، وعبد المنعم أبوالفتوح (إخوان سابق)، وحمدين صباحي (ناصري)، وأحمد شفيق (محسوب على النظام السابق) وعمرو موسى (ليبرالي). بينما قدَّر العضو المنتدب لوكالة نور للدعاية والإعلان، طارق مخلوف، حجم الإنفاق لأي مرشح في الانتخابات الرئاسية بمائة مليون جنيه، وأضاف أن دعاية الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل خلال الشهر الماضي تجاوزت أربعين مليون جنيه وهو ما يماثل أربعة أضعاف الرقم الذي حدَّدته اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية على الرغم من عدم خوضه الانتخابات واستبعاده. من جهته، أفاد رئيس الاتحاد المصري للدعاية والإعلان، الدكتور هيثم عرفان، أنه حتى الآن لم يتم التكثيف الفعلي للمرحلة الثانية من الدعاية الانتخابية وهي مرحلة الدعاية التليفزيونية، موضحاً أن قيمة الإعلان التليفزيوني الواحد تتراوح بين سبعة وعشرة آلاف جنيه في بعض الأحيان. وقدّر عرفان قيمة الإعلان في منطقة وسط البلد بأربعين ألف جنيه وعلى الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى ب 15 ألف جنيه، لكن يبقي كوبري أكتوبر في الصدارة بحوالي خمسين ألف جنيه. بدوره، أبان عضو الاتحاد المصري للإعلان، أشرف خيري، أن خروج عشرة مرشحين من ماراثون الانتخابات الرئاسية أثَّر سلبياً على شركات الدعاية والإعلان، خصوصاً المتخصصة في إعلانات الطرق والكباري، ما يهدّد بتراجع إيراداتها بنسبة تصل إلى 20 %. من جانبه، أشار الخبير الاقتصادي، الدكتور حمدي عبد العظيم، إلى أن بعض المرشحين استعانوا بشركات دعاية لبنانية وخبراء إعلام، فعلى سبيل المثال استعان عمرو موسى بصديق الدراسة الكاتب عادل حمودة. ولفت إلى أن أحمد شفيق صاحب لوحات «أنا الرئيس»، التي يصل إيجار اللوحة الواحدة منها شهريا مائتي ألف جنيه، استعان بشركة دعاية لبنانية لإدارة الحملة الانتخابية، بالإضافة إلى الاستعانة بخبرة الصحفي عبدالله كمال، فيما استعان المرشح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بالكاتب فهمي هويدي، أما المرشح محمد مرسي فلديه جيش من المتعاونين المنتمين للأخوان المسلمين. .. ولافتات لأحمد شفيق (تصوير: أحمد حماد)