تحتفل وزارة الصحة والقطاع الطبي الخاص والجهات المعنية الأخرى على مستوى المملكة دول العالم في الاحتفال بيوم الصحة العالمي لعام 2012 والذي يحتفل به سنوياً في يوم السابع من أبريل من كل عام، حيث يركز هذا العام على قضية الشيخوخة والصحة تحت شعار “الصحة الجيدة تضيف حياة إلى السنين”. وتتضمن مظاهر الاحتفالات تنظيم أنشطة وفعاليات ومعارض ومسابقات رياضية وتظاهرات صحية في جميع المناطق تهدف على تحقيق التفاعل المنشود وتحقيق التوعية الصحية المناسبة لدى أكبر قطاع في المجتمع، حيث يتمثل محور التركيز في اختيار هذا الموضوع في بيان الكيفية التي يمكن أن يسهم بها التمتع بصحة جيدة طوال العمر في مساعدة الرجال والنساء على العيش حياة عامرة ومنتجة، وعلى أن يكونوا مورداً بالنسبة لأسرهم ومجتمعاتهم المحلية مهما بلغ عمر الإنسان. وفي منطقة الباحة تستعد المديرية العامة للشؤون الصحية للاحتفال باليوم العالمي للصحة الذي يوافق السبت المقبل، تحت شعار “الصحة الجيدة تضيف حياة إلى المسنين”. وبيّن مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الباحة الأستاذ حسين الراوي الرويلي “للشرق” أن الاحتفالية تشتمل على العديد من الحملات التوعوية للمجتمع، حيث ستحتفل جميع المراكز الصحية بمنطقة الباحة وذلك من خلال نشر الوعي الصحي للجميع وبخاصة المسنين وتذكير المواطنين بهذه الفئة العمرية ورعايتهم والرفق بهم وفق تعاليم ديننا الإسلامي مع التركيز على العاملين بالمراكز الصحية الخمسة المستهدفة بمعايير اعتماد المنشات الصحية بالمنطقة، مضيفاً أن المشاركون في النشاط هم منسوبي المراكز الصحية والمنفذ لنشاط إدارة الصحة العامة بالباحة ” التوعية الصحية . وأضاف إن الاهتمام بمجال المسنين أصبح من أولويات المجتمعات المتحضرة، ويوازي في مستواه ونوعيته جميع الجوانب التنموية لمظاهر الحياة ومتطلباتها الأخرى، لذلك فإن رؤيتنا لتطبيق مفاهيم هذا الشعار هي العمل على تسليط الرؤى على أهم الخدمات والبرامج والأنشطة التي يجب تقديمها للمسن، صحياً واجتماعياً ونفسياً، بالإضافة إلى توعية المجتمع، سواء كانوا أفراداً أو جماعات بهذه الخدمات للإستفادة منها. وقال: أما رسالتنا فهي تقديم الرعاية الصحية والتأهيلية للمسن موضوع الرعاية، وتأمين سبل الوقاية والفحص الدوري له، بما يكفل وقايته وحمايته من الإصابة بالأمراض والأخطار التي يمكن أن يتعرض لها وعلاجه منها. من جهتها ذكرت منظمة الصحة العالمية أن عدد الأشخاص البالغين من العمر 60 عاما فما فوق ارتفع بنسبة الضعف منذ عام 1980 وسيشهد عدد الأشخاص البالغين من العمر 80 عاما من الآن وحتى عام 2050، زيادة بنسبة أربعة أضعاف تقريبا ليبلغ 395 مليون نسمة. وفي غضون الأعوام الخمسة القادمة سيتجاوز عدد الأشخاص من الفئة العمرية 65 سنة فما فوق عدد الأطفال دون سن الخامسة بحلول عام 2050، كما سيتجاوز عدد أولئك المسنين عدد جميع الأطفال دون سن الرابعة عشرة. وذكر تقرير المنظمة الدولية أنه في غضون الأعوام الخمسة القادمة ولأول مرة في تاريخ البشرية سيتجاوز عدد الأشخاص من الفئة العمرية 65 سنة فما فوق عدد الأطفال دون سن الخامسة. وبحلول عام 2050 سيتجاوز عدد أولئك المسنين عدد جميع الأطفال دون سن الرابعة عشرة فيما ستشهد نسبة سكان العالم الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاما في الفترة بين عامي 2000 و2050 زيادة بنسبة الضعف أي من 11% إلى 22% ومن المتوقع، على مدى الفترة ذاتها، أن يرتفع العدد المطلق للأشخاص البالغين من العمر 60 عاماً فما فوق من 605 ملايين نسمة إلى ملياري نسمة. وتوقعت المنظمة أن عدد المسنين غير القادرين على الاعتناء بأنفسهم سيشهد زيادة بنسبة أربعة أضعاف في البلدان النامية بحلول عام 2050. فكثير من الطاعنين في السن يفقدون القدرة على العيش بصورة مستقلة بسبب محدودية الحركة أو الوهن أو غير ذلك من المشكلات التي تصيب الصحة الجسدية أو النفسية. وكثير منهم بحاجة إلى شكل من أشكال الرعاية الطويلة الأجل، التي يمكن أن تشمل التمريض المنزلي والرعاية المجتمعية والمساعدة على العيش والرعاية في مراكز الإقامة والمكوث في المستشفيات لمدة مطولة. كما سيشهد العالم زيادة هائلة في عدد المصابين بأشكال الخرف مثل داء الزهايمر، لأن الناس باتوا يعمرون مدة أطول. وأضاف التقرير إلى أن مخاطر الإصابة بأشكال الخرف، تزيد بشكل كبير مع التقدم في السن والتقديرات تشير إلى أن 25% إلى 30% ممن يبلغون 85 عاما أو أكثر يعانون من شكل من أشكال تدهور القدرات المعرفية، ولا يستفيد المسنون المصابون بالخرف في البلدان الفقيرة أو النامية، عموماً، من خدمات الرعاية الطويلة الأجل والزهيدة التكلفة التي قد تتطلبها حالتهم الصحية ولا تتلقى أسر هؤلاء الأشخاص في غالب الأحيان، الدعم المالي اللازم من السلطات العمومية لمساعدتهم على توفير الرعاية المناسبة لهؤلاء المسنين في البيت. الباحة | ماجد الغامدي