بغداد – الشرق القمة تشدد على وجوب وقف العنف في سوريا من أي مصدرٍ كان نبذ الإعلام المحرض على الطائفية والتكفير وازدراء الأديان ضرورة دعم اليمن في المجالين الاقتصادي والسياسي أكد إعلان بغداد، الذي صدر عن القمة العربية رقم 23 وتضمن نحو أربعين بنداً، ثبات موقف الدول العربية القائم على الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية وتجنيبها أي تدخلٍ عسكري. ودعا الإعلان إلى وقف العنف في سوريا من أي مصدرٍ كان، ووضع آلية مراقبة محايدة، وعدم التدخل الأجنبي، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين دون إعاقة والدعم القوي لمهمة المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسوريا كوفي عنان. وطالب الإعلان الصادر عن القمة مجلس الأمن بتبني قرار بشأن سوريا يستند إلى المبادرة العربية، ويدعو السلطات والمعارضة إلى إجراء حوار جاد، كما دعا المعارضة السورية نفسها إلى توحيد صفوفها. وشدد الإعلان على وجوب تسوية الخلافات العربية بالحوار الهادف البنَّاء وبالوسائل السلمية، والعمل على تعزيز العلاقات العربية العربية، والحفاظ على المصالح القومية العليا للأمة العربية، لافتاً إلى أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير وإصلاح منظومة العمل العربي المشترك وتفعيل آلياتها بما في ذلك الدور الذي سيضطلع به البرلمان ومجلس السلم والأمن العربيين.كما ركَّز على ضرورة تقديم الدعم اللازم لليمن في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية والعمل على توفير الخبرات اللازمة لمساعدته في إزالة الأضرار وتداعياتها. وأشار الإعلان إلى إدانة القادة العرب للإرهاب بكافة صوره وأشكاله وأيا كان مصدره ومهما كانت دوافعه ومبرراته، ونبّه إلى أهمية العمل على اقتلاع جذوره وتجفيف منابعه الفكرية والمالية وإزالة العوامل التي تغذيه ونبذ التطرف والغلو والابتعاد عن الفتاوى المحرضة على الفتنة وإثارة النعرات الطائفية، وحثّ المؤسسات العربية المعنية على زيادة التنسيق فيما بينها لمكافحته. تحية من القمة العربية للشعب الفلسطيني ووجه القادة العرب في إعلان بغداد تحية إكبار وإجلال للشعب الفلسطيني في نضاله للتصدي للعدوان الإسرائيلي المستمر عليه وعلى أرضه ومقدساته وتراثه، وأعلنوا دعم صموده من أجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة وعاصمتها القدسالشرقية. كما أدان القادة العرب وفق الإعلان الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني وعلى الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، واستمرار إسرائيل في نشاطاتها الاستيطانية بالرغم من الإدانات الدولية لهذه الممارسات غير الشرعية. وأكد الإعلان اعتبار المصالحة الفلسطينية ركيزة أساسية ومصلحة عليا للشعب الفلسطيني، داعياً القيادة الفلسطينية إلى الالتزام بتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الموقع في القاهرة بتاريخ الرابع من مايو 2011 وإعلان الدوحة بتاريخ السادس من فبراير 2012 لوضع حد للخلافات والانقسام الفلسطيني الداخلي وتوحيد الجهود من أجل إجراء انتخابات جديدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية. و أعرب الإعلان عن دعم القادة العرب الكامل لمدينة القدس وأهلها الصامدين والمرابطين على أرضهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل عليهم وعلى مقدساتهم خاصة على المسجد الأقصى المبارك، كما أعلن دعم ومساندة نتائج مؤتمر القدس الذي انعقد في الدوحة شهر فبراير الماضي لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على هذه المدينة المقدسة. وشدد القادة العرب في إعلان بغداد على أن القدسالشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 وأن جميع الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي باطلة قانونا ولا يترتب عليها إحداث أي تغيير على وضع المدينة القانوني كمدينة محتلة ولا على وضعها السياسي باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين. وأكد الإعلان ضرورة التوصل إلى حل عادل للصراع العربي الإسرائيلي على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والتأكيد أن السلام العادل والشامل في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري حتى خط الرابع من يونيو 1967 تطبيقا لقرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967، مع التوصل لحل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين بما في ذلك حق العودة، ورفض كافة أشكال التوطين والتأكيد على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدسالشرقية. القادة العرب يؤيدون استقرار السودان وبيَّن الإعلان أن المشاركين يدعمون السودان في مواجهة كل ما يستهدف النيل من سيادتها وأمنها واستقرارها ويثمنون إيفاء السودان بمستحقات السلام في إطار اتفاقية السلام الشامل ويحثون الدول الأعضاء ومؤسسات العمل العربي على تكثيف جهودها المادية والفنية لدعم الاقتصاد السوداني في مواجهة تداعيات انفصال جنوب السودان ومعالجة ديون السودان الخارجية بشكل ثنائي أو في إطار المبادرات الدولية الهادفة إلى معالجتها بما يسهم في إسراع معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبذل الجهود العربية للعمل معها على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان والتأكيد على ضرورة تنفيذ قرارات القمم العربية السابقة المتعلقة بدعم السودان والترحيب بما تم إنفاذه في إطار تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور. وفي سياقٍ آخر، أكد إعلان بغداد أهمية الإعلام بكافة وسائله بما فيه الإعلام الرقمي لما له من دور وتأثير كبيرين، وطالب بالتقيد بالموضوعية والصدقية دون مساس بحرية التعبير والرأي، كما دعا إلى نبذ الإعلام المحرض الذي يشيع روح الكراهية والتفرقة والطائفية والتكفير وازدراء الأديان مع التأكيد على أن حرية الإعلام مرتبطة بروح القوانين التي تتماشى مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ودعوة الهيئات والمؤسسات الإعلامية العربية للعمل في ضوء هذه المبادئ. دعم للصومال وجزر القمر وفي سياقٍ آخر، أعرب القادة العرب في إعلان بغداد عن دعم الحكومة الصومالية في جهودها لإعادة تأهيل قواتها الأمنية ومساعدتها، كما أشادوا بسير العملية السياسية في الصومال ونجاحها في التوصل لاتفاق حول مبادئ انتخاب الرئيس وصياغة الدستور،كما أبدو رغبتهم في الدعم الكامل لجمهورية القمر والحرص على وحدتها الوطنية وسلامة أراضيها وسيادتها الإقليمية على كامل أراضيها وتقديم الدعم الاقتصادي لها والتأكيد على هوية جزيرة مايوت القمرية والدعوة لفتح بعثات دبلوماسية عربية فيها.