اتخذ العالَمان العربي والإسلامي أمس موقفاً موحَّداً وصارماً ضد إجرام الانقلابيين في اليمن وداعمتهم إيران. ونددت الدول والهيئات بشدَّة، عبر بياناتٍ وتصريحاتٍ رسمية، بإطلاق ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح صاروخاً باليستياً في اتجاه منطقة مكةالمكرمة اعترضته أمس الأول وسائل الدفاع الجوي للتحالف العربي. ووصفت الدول والهيئات ما أقدم عليه الانقلابيون بأنه عمل إجرامي وتصعيد غير مسبوق يستهدف قِبلة المسلمين ومهبط الوحي وتهديد صريح لأرواح المدنيين. وعدَّت الإمارات العربية المتحدة محاولة استهداف منطقة مكةالمكرمة إفلاساً أخلاقياً للميليشيات يؤكد أن لا حدود دينية أو أخلاقية تردعها عن إجرامها واستفزازها لمشاعر المسلمين حول العالم. في الوقت نفسه؛ قالت الكويت إن استهداف قِبلة المسلمين يُعد استفزازاً لهم وتجاهلاً لحرمة هذه البقعة المباركة واستخفافاً بالمقدسات. وعبَّرت البحرين وقطر عن موقفٍ مماثل. كذلك؛ صدرت إداناتٌ من جانب مجلس التعاون الخليجي، ورابطة العالم الإسلامي، ومشيخة الأزهر، وجامعة الدول العربية، ودولٍ وجهاتٍ أخرى. في ذات الإطار؛ أشار وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد، إلى الدور الإيراني. وكتب على موقع "تويتر": "النظام الايراني يدعم جماعة إرهابية تطلق صواريخها على مكةالمكرمة"، متسائلاً "هل هذا النظام إسلامي كما يدعي؟". في غضون ذلك؛ أكد المتحدث باسم التحالف العربي، اللواء أحمد عسيري، أن ما فشل فيه رأس الأفعى- في إشارةٍ إلى إيران- من استهدافٍ للمسلمين في الحرم المكي لن ينجح فيه ذيل الحيَّة- في إشارة إلى الانقلابيين في اليمن- وسيتم قطعه.