الرياض- وكالات اعترضت دفاعات التحالف العربي صاروخاً باليستياً على بعد 65 كيلومتراً من مكةالمكرمة أطلقته ميليشيات الحوثي. وأعلن التحالف أنه قد تم تدمير الصاروخ الذي أطلق من صعدة باتجاه مكة بدون أضرار، مضيفا أن المقاتلات التابعة للتحالف قد أغارت على موقع إطلاق الصاروخ في صعدة ودمرته. من جانبه، أكد اللواء أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف العربي، أن "استهداف الأراضي المقدسة في مكةالمكرمة بصاروخ باليستي يكشف زيف شعارات المليشيات المنحرفة"، قائلاً إن قوات الدفاع الجوي متيقظة، وإن الصاروخ الذي تم اعتراضه من طراز "سكود". وأضاف أن المليشيات تدربت على استخدام هذا النوع من الصواريخ على يد إيران و"حزب الله". وتتوالى مواقف الإدانة والاستنكار على كافة الأصعدة ، منددة بجريمة المليشيات الحوثية ، فقد أعرب مجلس الشورى عن ادانته واستنكاره الشديدين لاستهداف مليشيات الحوثي واعوانهم مكةالمكرمة بصاروخ والذي تمكنت وسائل الدفاع الجوي من اعتراضه وتدميره على بُعد 65 كم من مكة المكرّمة من دون أيّ أضرار. واعتبر معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ هذا الاعتداء السافر انتهاكا من قبل عملاء النظام الإيراني في اليمن لحرمة بيت الله الحرام وأشرف بقعة على وجه الأرض. وقال معاليه في تصريح باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس إن هذا العمل الإجرامي استفزاز لمشاعر أكثر من مليار مسلم في مختلف دول العالم. ولن يزيد المملكة إلا إصراراً على ردع واجتثاث كل من يحاول التطاول على أمنها وأمن مواطنيها. وأشار الدكتور عبدالله آل الشيخ إلى أن هذا الاعتداء، دليل واضح على استمرار الميليشيات الحوثية في اعتداءاتها على أراضي المملكة العربية السعودية ومقدساتها الإسلامية، وامتداد لرفضها مساعي الأممالمتحدة لحل الأزمة اليمنية، ورفضها جميع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصِّلة ومنها القرار 2216. وطالب معاليه جميع المجالس والبرلمانات في دول العالم وبشكل خاص في الدول الإسلامية بالتنديد بهذا الاعتداء الأثيم ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه. وأكد معاليه في ختام تصريحه تأييد مجلس الشورى جميع الإجراءات التي تتخذها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لحفظ أمن البلاد واستقرارها. خليجيا أعرب معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن إدانة مجلس التعاون واستنكاره الشديدين لاستهداف المليشيات الحوثية واعوانهم منطقة مكةالمكرمة بصاروخ باليستي. وقال : إن دول مجلس التعاون تعد هذا الاعتداء الغاشم، الذي ضرب بعرض الحائط حرمة هذا البلد، مهبط الوحي وقبلة مليار ونصف مسلم حول العالم، استفزازاً لمشاعر المسلمين، واستخفافا بالمقدسات الإسلامية وحرمتها، ودليلاً بارزاً على إمعان المليشيات الحوثية وأعوانهم في تجاوزاتها، ورفضها الانصياع لإرادة المجتمع الدولي وقراراته، والمساعي القائمة لتطبيق الهدنة، والجهود الحثيثة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية. على الصعيد العربي أدان أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إطلاق المليشيات الحوثية الإنقلابية صاروخ باليستي تجاه منطقة مكةالمكرمة، مؤكدًا أنه يمثل انتهاكا غير مقبول لحرمة الأراضي المقدسة، خاصة وأنه موجه إلى مهبط الوحي وقبلة المسلمين كافة، إضافة لكونه تهديدا صريحا لأرواح المدنيين الأبرياء. وشدد أبو الغيط في بيان امس على أن هذا العمل يعد تصعيداً نوعيًا خطيراً من جانب الحوثيين في الوقت الذي تبذل فيه جهوداً حثيثة لتأمين قيام هدنة مستقرة في اليمن بما يمهد للتوصل إلى تسوية مناسبة للأزمة ويفتح الباب أمام تهديد أمن واستقرار منطقة الجوار اليمني ككل.