واصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استئناف مهامه كرئيس للدولة لليوم الثاني على التوالي، وعقد ثاني اجتماع علني مع مسؤولين في الدولة منذ فراره من الإقامة الجبرية بمقر إقامته في صنعاء، الذي كان فرضه عليه الحوثيون . واجتمع هادي بمحافظي عدد من محافظات الجنوب الرافضة لهيمنة الحوثيين على العاصمة، وهم محافظو إقليم حضرموت، الذي يضم محافظاتحضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى، بمنتجع رئاسي في العاصمة الاقتصادية عدن. وبثت إذاعة محلية بالمدينة الخارجة عن سيطرة الحوثيين الذين سيطروا على مختلف وسائل الإعلام الرسمية وقائع الاجتماع. وقالت مصادر في الاجتماع إن هادي أكد مجددا التزامه باستكمال العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية. كما أكد هادي التزامه بمخرجات الحوار الوطني التي أجمعت عليها كافة الأطراف السياسية بكل مكوناتها ومناقشة مسودة الدستور، وصولا إلى قيام الدولة الاتحادية اليمنية القائمة على أساس العدل والمساواة والتوزيع العادل للسلطة والثروة. وجدد هادي هجومه أيضا على جماعة الحوثي التي سيطرت على صنعاء في سبتمبر واستكملت سيطرتها على الحكومة الشهر الماضي. ودعا هادي مجددا إلى الإفراج عن رئيس الحكومة خالد بحاح ومسؤولين حكوميين آخرين ما زالوا قيد الإقامة الجبرية في منازلهم وطالب بالسماح لهم باستئناف مهامهم. وأكد الرئيس اليمني رفضه واستنكاره لأي أشكال الدعوات التي تثير النعرات المناطقية والمذهبية بين أبناء الوطن الواحد، و ربما يسعى بعضهم إلى تكريسه من خلال أعمال وتصرفات خارجة عن النظام والقانون والإجماع الوطني. وأشار هادي إلى تواصل العمل لتنسيق الجهود في الأقاليم والمحافظات من أجل استعادة السيطرة على كل مؤسسات ومقدرات الدولة. ومن جانبهم أكد المحافظون دعمهم الكامل ووقوفهم إلى جانب الشرعية الدستورية ورفضهم لسياسة فرض الأمر الواقع بقوة السلاح من المسلحين. من جهة أخرى نظمت قبائل بني هلال وعدد من القبائل الأخرى من مختلف مديريات محافظة شبوة (شرق العاصمة صنعاء) أمس عرضا مسلحا وصف ب «الفريد من نوعه وغير المسبوق»، أعلنت خلاله تأييدها لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وشارك في العرض العسكري المئات من مسلحي قبائل بني هلال، والآليات العسكرية. وأكد المشاركون في العرض، رفضهم ل«انقلاب» جماعة الحوثي والإعلان الدستوري الصادر عنها، مؤكدين تصديهم لأي هجوم مسلح يستهدف محافظة شبوة.