اقتنصت صناديق الاستثمار العربية فرصا شرائية قوية في البورصة المصرية خلال تعاملات أمس، وتجاهلت الدعوات التي تدعو للإضراب يوم السبت المقبل والدخول في عصيان مدني للضغط على المجلس العسكري لنقل السلطة إلى المدنيين. وسجلت تعاملات المؤسسات العربية في السوق صافي شراء بنحو 4.6 مليون جنيه، من خلال مبيعات إجمالية وصلت لنحو 15.5 مليون جنيه، مقابل مشتريات لامست مستويات 20.1 مليون جنيه. وربح رأس المال السوقي للبورصة نحو 1.5 مليار جنيه، بعد أن نشطت غالبية الأسهم الكبرى، بقيادة أسهم رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، وهي أوراسكوم تليكوم وأوراسكوم للإعلام وموبينيل، والتي قفزت على نطاق كبير، ما حدا بإدارة البورصة وقف التعاملات عليها لمدة عشر دقائق ومخاطبة الشركات الثلاث عن مدى وجود أخبار جوهرية من عدمه. وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 والذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة مدرجة في السوق بنسبة 0.94%، مسجلا مستوى 4753.6 نقطة بارتفاع 44 نقطة. وتراجع مؤشر الأسهم الصغرى والمتوسطة EGX70 بنسبة 0.83%، إلى مستويات 452 نقطة، بانخفاض 3.7نقطة. وصعد مؤشر الأسعار EGX100 بنحو 0.16% إلى مستويات 759 نقطة، بارتفاع 1.2 نقطة. وبلغت قيمة التعاملات على الأسهم فقط نحو 698.6مليون جنيه، من خلال 36276 صفقة بيع وشراء على أسهم 185 شركة. وارتفع إقفال أسهم 54 شركة مقابل انخفاض أسهم 113 شركة، بينما ثبت إقفال 18 ورقة مالية. وقال عضو مجلس إدارة صندوق ضمان المخاطر غير التجارية بالبورصة أيمن صبرى”إن السوق سجل أكبر نسبة سيولة يومية له منذ ثمانية أشهر، وأعلى مستوى إغلاق في ستة أشهر بدعم قوي من جانب مشتريات صناديق الاستثمار العربية، فضلا عن مشتريات الأفراد والمؤسسات المالية المصرية، ما أدى إلى تماسك مؤشرات السوق، في مواجهة دعاوي العصيان المدني وتصاعد دعوات الإضراب خلال الأسبوع المقبل”.