دفعت مبيعات صناديق الاستثمار العربية والأجنبية مؤشرات البورصة المصرية أمس، للتراجع إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، تأثراً بتصاعد الاشتباكات حول مقر الحكومة المصرية. وخسرت البورصة نحو 8.5 مليار جنيه من رأسمالها السوقي، بعد أن علقت البورصة التداول علي نحو أسهم 57 شركة نتيجة هبوط أسعار أسهمها بنحو 5 %. وسجلت تعاملات صناديق الاستثمار العربية صافي بيع بنحو 4.2 مليون جنيه، مقابل مشتريات انتقائية للمستثمرين الأفراد، والتي سجلت صافي شراء بنحو 6.6 مليون جنيه، بهدف تكوين مراكز مالية، بعد الهبوط القياسي لأسعار الأسهم. وتراجع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية”EGX30′′ والذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة مدرجة في السوق بنسبة 3.46%, مسجلا مستوي 3782.75 نقطة بانخفاض 135.7نقطة. وهبط مؤشر الأسهم الصغرى والمتوسطة EGX70 بنسبة 4.48 % إلي مستويات 430.9نقطة، خاسراً نحو 20.22 نقطة من قيمته. كما هوى مؤشر الأسعار”EGX100′′بنسبة 3.99% إلى مستويات 669.6 نقطة بتراجع 27.8 نقطة. وبلغت قيمة التعاملات على الأسهم فقط نحو 191.3مليون جنيه، من خلال13 ألفا و480 صفقة بيع وشراء علي أسهم 175شركة. وارتفع إقفال أسهم شركتين مقابل تراجع 168 شركة، بينما ثبت إقفال ست ورقات مالية. من جهته، أوضح نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار محسن عادل أمس، أن أحداث اشتباكات التحرير الدامية خلال اليومين الماضيين، أصابت المستثمرين بحالة من الفزع، ما أدى إلى تكبد البورصة خسائر كبيرة خلال تداولات أمس، وسط مبيعات ضعيفة من جانب المستثمرين العرب والأجانب. وأضاف أن حركة الصفقات في السوق تشير إلي أن القوي البيعية كانت حاضرة طوال فترة التداول، وسط غياب القوي الشرائية والاكتفاء بمشتريات انتقائية ضعيفة نتيجة الوضع السياسي المتدهور.